لكل منشأة مخلفات؛ سواءً كانت طبية أو إنشائية أو غذائية أو صناعية، أو غيرها من المخلفات حسب طبيعة واختصاص المنشأة، ولكل نوع من أنواع المخلفات طريقة مناسبة وصحية للتخلص منها، وكذلك الاستفادة من هذه المخلفات.
والتخلص من الورق المستعمل بطريقة صحيحة، وذات عائد مطلب مهم لأي منشأة.
ولعل التخلص من الورق من خلال بوابة المسؤولية الاجتماعية، أمر يحقق للمنشأة عدد من الإيجابيات التي تطمح إليها أي منشأة، فكيف إذا كانت ستحقق منها الموازنة بين تحقيق أهدافها وتلك المبادرات والأعمال الغير ربحية، التي تعود على المجتمع بالنفع، من خلال مبادرة خيرية وإنسانية وتطوعية، تدخل في صلب الرسالة المجتمعية التي تهدف إلى تحقيقها المنشأة، وتعكس قيمها ومعاييرها الأخلاقية، من خلال المشاركة في تفعيل الأعمال الخيرية وتطوير برامجها ودفع مشاريعها، وتساهم في تعميم القيم الخاصة بالحفاظ على البيئة وحماية موارد المجتمع وتنميتها.
والتخلص من الورق المستعمل، ومخلفات الورق، والقصاصات، والورق المفروم، والكتب، والمجلات، والصحف، وغيرها مما أصله ورق، وكذلك فوارغ حبر الطابعات وآلات التصوير وغيرها مما يمكن الاستفادة منه بالتدوير، ويساهم في الحفاظ على البيئة بشكل سليم، مطلب مهم وهدف لكثير من الجهات والمؤسسات الربحية والبيئة والخيرية على حد سواء، لذلك فمن المهم أن يكون لدى أي منشأة مبادرة لمثل هذه المشاريع الهادفة.
ولن أذهب بعيدًا، فالجامعة السعودية الإلكترونية، مؤهلة لتبني مثل هذه المشروعات الهادفة، ويمكن تلخيص الفكرة في إيجاد آلية مناسبة وصحيحة للتخلص من الورق المستعمل بجميع أنواعه (صحف، مجلات، أوراق قديمة، قصاصات ورق، ورق مفروم، لوحات ورقية) وغيرها من أنواع الورق، وكذا علب أحبار الطابعات، وآلات التصوير، وغيرها من المخلفات التي يمكن الاستفادة منها.
بهدف التخلص من مخلفات الورق وعلب الأحبار وغيرها من المخلفات الغير صالحة للاستعمال بطريقة صحيحة، وتعود على الجامعة بعائد مثمر ومجزي.
بحيث تتبنى الجامعة فكرة المشروع، وتسندها إلى (إدارة التشغيل والصيانة)، لتتولى عملية الإشراف على تنفيذها ومتابعتها، ويمكن ذلك من خلال أحد المقترحات التالية أو غيرها:
1 – أن تتولى الجامعة هذا الأمر بتخصيص حاويات خاصة للورق المستعمل والمخلفات الورقية بأنواعها، ودعوة أحد الجهات الخيرية، للاستفادة منه، من منطلق مفهوم المسؤولية الاجتماعية للجامعة، بدعم تلك الجهة التي بدورها تتولى بيعه على أحد شركات إعادة تدوير الورق والاستفادة من العائد المادي، في برامجها ومشروعات الخيرية، وتكون قيمتها مساهمة من الجامعة في دعم هذه الجهة الخيرية.
2 – طرح مشروع الاستفادة من الورق الغير مستعمل في الجامعة (في جميع تصنيفاته) للمنافسة، لتتولى جهة معينة التخلص من الأوراق الغير مستعملة بصورة صحيحة وتحافظ على بيئة العمل، والاستفادة من العائد المادي لها في برامج وأنشطة الجامعة وفق ما تحدده الأنظمة والتعليمات.
3 – أن يتم تضمين التخلص من الورق لعقد التشغيل والصيانة، بحيث الشركة التي تتولى التشغيل والصيانة للجامعة وفروعها ومرافقها، تتولى هذه المهمة من خلال تخصيص حاويات خاصة بالورق والبلاستيك وفضلات الطعام وغيرها من أنواع المخلفات، ومن ثم التخلص منها بصورة صحيحة تحافظ على بيئة العمل، وتستفيد الشركة من العائد المادي لها.
وسوف يتحقق – بإذن الله تعالى – من هذا المشروع عدد من النتائج والأهداف، وفي مقدمتها الهدف الرئيسي من المشروع، إضافة إلى تحقيق نتائج أخرى، منها:
• الحفاظ على بيئة العمل داخل الجامعة، والمساهمة في إيجاد بيئة صحية، من خلال:
- تخصيص حاويات خاصة للتخلص من جميع أنواع الورق، توضع في الممرات داخل المبنى الرئيس للجامعة ومباني شطر الطالبات، والكليات والفروع، خاصة في المواقع التي يكثر فيها الطلاب والطالبات، رغبة في نشر الوعي بينهم.
- تخصيص حاويات كبيرة، تخصص للتخلص من الصحف والمجلات وغيرها من المطبوعات ذات الأحجام الكبيرة، توضع في أماكن محددة داخل مبنى الجامعة وفروعها.
- تكون الحاويات بمواصفات ومقاسات مناسبة وصديقة للبيئة، ويوضع عليها شعار الجامعة، وعبارة تفيد بأنها مخصصة للأوراق بأنواعها، وتكون سهلة النقل والاستخدام والتفريغ.
• نشر الوعي بين منسوبي الجامعة، بأهمية الحفاظ على بيئة العمل، والتخلص من المخلفات بشكل إيجابي، والاستفادة منها بصورة مربحة.
• إبراز دور الجامعة في الحفاظ على البيئة، وبما يعود على الجامعة بالمردود الإيجابي عمليًا وإعلاميًا وبيئًا.
على أن يكون هناك حملة توعوية (إلكترونية) ومطبوعات (دعائية) تستهدف منسوبي الجامعة من أعضاء هيئة التدريس والموظفين والموظفات والطلاب الطالبات، عن أهمية الحفاظ على الورق وتدويره، ويكون ذلك بالتنسيق بين إدارات الجامعة ذات العلاقة، بإشراف مباشر من إدارة العلاقات العامة والإعلام.
وتظل الجامعة السعودية الإلكترونية صرحًا علميًا وإداريًا يتوق التميز والإبداع في كل جوانبه.