أصبح التعليم ضرورة في كافة الأمم والمجتمعات، ولا يمكن لأمة أن تبني حضارة مشرقة بلا مرجعية علمية قوية، وها هي الجامعة الإلكترونية اليوم تفخر بقرب تخريج طلاب وطالبات الماجستير والبكالوريوس من العام الدراسي1437_ 1438هــ ، لتزف الجامعة نماذج نوعية من الطلبة إلى القطاعات الخاصة والعامة لتشهد تلك القطاعات على تفرد الجامعة بنمط تعليم مختلف وهو التعليم المدمج، ومع قرب حفل التخرج تحاور صحيفة جسر الإلكترونية الطلاب والطالبات المتوقع تخرجهم لنتعرف على أبرز الصعوبات والعقبات طوال رحلتهم التعليمية والجوانب التي ساعدتهم على تحقيق النجاح والإبداع والتفوق فإليكم نص الحوار:
- هل لك أن تطلعينا على سيرتك الذاتية باختصار؟
فتون بنت جميل أحمد البكري، ولدت في مدينة الرياض عام 1974م ، ومتزوجة ولدي من فضل الله أربعة أبناء.
السيرة العلمية والعملية:
درست جميع المراحل الدراسية في مدرسة اليمامة الأهلية, وتخرجت منها وقي عام 1412هـ التحقت بكلية الحاسب الآلي/قسم تطبيقات الحاسب بجامعة الملك السعود وتخرجت منها ولله الحمد في عام 1417 هـ.
في عام 1417هـ تعينت في إحدى القطاعات الحكومية ومارست أعمال البرمجة ومازلت أعمل حتى هذا اليوم.
حصلت على العديد من الدورات المتخصصة في مجال الحاسب الآلي والمجال الإداري والتي تخدم مجالي الوظيفي.
في عام 2008 م حصلت على دبلوم اللغة الإنجليزية الأكاديمية من جامعة توورنتو بكندا, وحصلت على شهادة اللغة الإنجليزية للأعمال من إحدى المعاهد الكندية في تورنتو , والتحقت بعدة دورات متعلقة بالحاسب الآلي هناك.
في عام 2014م التحقت بالجامعة السعودية الإلكترونية للحصول على درجة الماجاستير في تخصص إدارة الأعمال.
- ما هو شعورك اليوم كخريجة وأنت تقطفين ثمرة النجاح؟ وكيف وجدت دعم الجامعة لك؟
يوم التخرج سيكون من أحلى الأيام التي لا تنسى وسيظل هذا اليوم راسخاً في الذهن ومشاعر الفرح لايمكن وصفها. إن يوم تخرجي يعني لي اليوم الذي يتحقق فيه هدف كنت اتطلع إليه منذ حصولي على درجة البكالوريوس, وفي مثل هذا الموقف لايسعني الا أن أشكر الله سبحانه على منه وفضله الذي أعانني على هذا الإنجاز وذلك فضل من الله يؤتيه من يشاء.
أما مايخص دعم الجامعه لي في سيرتي الذاتيه فهو دعم لايفيه الشكر فالجامعه منحتني الفرصة لتحقيق حلم وطموح كنت أسعى لتحقيقه منذ زمن طويل. لقد قدمت الجامعه لي الدعم المادي وذلك عن طريق منحي المنحة الدراسية, ووفرت لي مكتبة رقمية غنية بالمراجع القيمة والتي أعتمدت عليها في كتابة الأبحاث المطلوبة, كما قدمت لي الفرصة للتعلم في إحدى الجامعات الأمريكية العظيمة مثل (جامعة كولورادوالأمريكية) وأنا في بلدي مع أهلي وعلى رأس العمل فهل هناك دعم أكثر من ذلك.
- لو عاد بك الزمان للوراء هل ستختارين الجامعة الإلكترونية ونفس التخصص؟
نعم وبالتأكيد فالجامعه فتحت لي آفاق علمية جديده في تخصص جديد يدعم تخصصي السابق. ومنحتني خبرة نظرية وعملية هائلة في مجال الأعمال وكتابة الأبحاث الأكاديمية. ولو تم توفير برنامج للحصول على درجة الدكتوراة في هذا الصرح الرائع فسأكون بإذن الله من أول المتقدمات للبرنامج.
تعني علم جديد, مهارات أفضل, فرص أفضل في الحياة العملية والشخصية.
- كيف وجدت نظام التعلم المدمج المتبع في الجامعة الإلكترونية ؟ وهل هذا نظام يساعد الطلبة على الدمج بين الوظيفة والتعلم ؟
التعلم المدمج يدمج بين التعليم عن بعد والتعليم التقليدي واعتقد أن التعلم المدمج يوفر مميزات النظامين، وهي أنه يمكن للطالب أن يختار الوقت المناسب له سواء في الفترة المسائية أو الصباحية. وفي نفس الوقت يتغلب التعلم المدمج على أحد أهم عيوب التعليم الإلكتروني ألا وهي فقدان التواصل المباشر مع الطلبة وأعضاء هيئة التدريس، والتي تتوفر في نظام التعليم التقليدي. ومن واقع تجربة اعتبر التعلم المدمج يتطلب مجهوداً أكثر مقارنة بالتعليم التقليدي والتعليم عن بعد.
- ما مدى تأثير نمط التعلم المدمج على حياتك وشخصيتك؟ وفي عملك المهني إذا كنت موظفة؟
كان يتطلب جهداً ووقتاً.
- من هو/أو هي صاحب(ة) الفضل الكبير بعد الله سبحانه وتعالى في وصولك إلى ما تحقق من إنجازات حتى الآن؟.. بأمل تحقيق المزيد!
إن الفضل الأول لله سبحانه وتعالى ثم لوالدي ووالدتي أمد الله في عمرهما. فمنذ أن ولدت وأنا أحظى برعايتهما ودعمهما لي في جميع مراحل حياتي الشخصية والعملية والعلمي؛ فبفضل الله ثم دعائهما وتشجيعهما لي استطعت أن اتغلب على الصعوبات والحصول على درجة الماجستير. كذلك لا أنسى دعم زوجي لي بكل ما احتاجه أثناء دراستي وتعاونه في المسؤوليات المتعلقة بالأبناء والمتطلبات اليومية للأسرة.
- ماهي أبرز الصعوبات التي واجهتيها خلال رحلتك التعليمية؟
لا بد أن كل إنسان تواجهه بعض الصعوبات والعقبات في حياته، لكن يجب أن لا تكون سببا في الإحباط. بل يجب أن تكون حافزاً يخلق روح التحدي والرغبة في التغلب على الصعوبات وتحقيق الأهداف المرجوة. وكما قال الشاعر أحمد شوقي:
" وما نيل المطالب بالتمني *** ولكن تؤخذ الدنيا غلابا".
- ماذا تعني لك الجامعة السعودية الإلكترونية؟
صرح رائع ومنبر من منابر العلم الجديدة التى تتماشى مع عصر التقنية وتتطلع لمستقبل علمي جديد وحديث ويواكب التطورات الحالية في المجالين العلمي والعملي.
- كلمة ((لمن)) توجهيها؟ وماهي رسالتك للطلبة الذين يستعدون للدراسة في الجامعة الإلكترونية؟
كلمتي الأخيرة هي كلمة شكر وعرفان بالجميل أوجهها لإدارة الجامعة وأعضاء هيئة التدريس وكل من يعمل بها على كل ماقدموه لنا، وعلى كل الجهود التي بذلوها لمساعدتنا ودعمنا في اتمام مسيرتنا العلمية.
أما بخصوص الرسالة التي أوجهها للطلبة الذين يستعدون للدراسة في الجامعة فهي باختصار: " الجامعة السعودية الإلكترونية تعني منبر علم رائع لتحقيق هدف وطموح أي طالبة أو طالب علم مجتهد قادر على التحدي".
والله الموفق