Home | Jisr News

العدالة

أ.فهد حمود الرميح

العدالة نعم العدالة عزيزي القارئ قد يتسرع إلى ذهنك وأنت تقرأ كلمة العدالة  العديد من  الأفكار عن مفهوم  العدالة من خلال ما اكتسبته من معارف شكلت من خلالها مفهوماً للعدالة بينما العدالة  تعد واحدة من اكثر الموضوعات أهمية وشيوعاً في السلوك الاجتماعي لأي مجتمع مدني وقد تتشكل بأشكال متضادة حتى ضمن البلد نفسه بل بين المحيطين بك فما بالك بالبلدان الأخرى والعدالة لها الكعب العالي على المفاهيم المتقاربة لها مثل المساواة لكونها لا حد لها يمكن تفسيرها به لكون العدالة التي منحنها الله إياها من خلال تطبيق تعاليم ديينا الحنيف  هي التي تسير لنا أمورنا الاجتماعية وتمكن كل ذي حق من حقه  ذلك لكون أن  العدالة مرتبطة بالقيم الاجتماعية السائدة في هذا الكون وهي تحمي المجتمع من الانحلال وتسعى لجعل أفراده متساوين في غالبية الأمور الحياتية الأساسية  وعند تحققها يترابط أفراد المجتمع وينمو ويتطور.

 لأن العدالة مطلب اجتماعي مهم يسعى لتحقيقها كل أفراد المجتمع وينادون بها من أعالي قمم الجبال لأنها تمثل الشيء الكبير لهم ولا تستقيم الحياة بدون تحقيق العدالة لأفراد المجتمع  و المطلوب في العدالة أنها تمنح كل الأفراد الحق في البحث عن مصالحهم الشخصية والمنفعية دون المساس بحقوق الآخرين ومع تطبيق العدالة ستجد أن مباني هذه الأرض على مستوى واحد بدون ناطحات تتعلى على بيوت الفقراء وأن المواهب لا تندثر أو تتلاشى كما هو موجد حاليا في الميدان الفني والرياضي  وأن أصحاب الأهداف النبيلة لا تسلب منهم حقوقهم بتوجه الناس للمشاهير الحمقى اللذين لا هدف لهم بالحياة ، و أن العامل المجتهد لا يذهب مجهوده عبثاً أو سدى لقاء معارف ووسطات ليس لها معيار واضح لأشخاص عديمي الفائدة.

 لذا فالناس في الإسلام سواسية لا تفاضل بينهم فكلهم لآدم ولا فرق بين رجل وامرأة  ولا غني و فقير فهم سواء في القيمة الإنسانية فلا تفاضل بين الناس في هذه الناحية إلا بالعمل الصالح والكفاءات الممتازة وهذا مصداق لقول  رسول الله صلى الله  عليه وسلم   (يا أيها الناس إن ربكم واحد وإن أباكم واحد كلكم لآدم وآدم من تراب إن أكرمكم عند الله أتقاكم ليس لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على أبيض ولا أبيض على أحمر  فضل إلا بالتقوى ألا هل بلغت اللهم فاشهد فليبلغ الشاهد الغائب) 

 ولم توجد العدالة في الأنفس البشرية التي تتجذبها العديد من الأمور وترهقها الأفكار و الجدل و البحث  إلا لأنها بتطبيقها  لها ستصل إلى السعادة التي تريدها من إحقاق الحق  لذا وبما أن ديينا الإسلامي دين العدل وذلك بالجمع بين المتساوين والتفريق بين المفترقين لذا يجب علينا كمجتمع مسلم أولا وعربي ثانيا أن نكون خير من يطبق العدالة ويسعى لنشرها على سطح هذه المعمورة من هذه البلد المباركة مهبط الوحي ومشرق النور على الكون برسالة الاسلام وأن نرسخ لدينا ولدى شعوب العالم أن العدل الرباني الذي أتى به الإسلام هو أساس قيام المجتمعات والحضارات وأنه الميزان الحقيقي لإيصاله الحق لصاحبه إذا قال سبحانه تعالى ( إن الله يأمر العدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء و المنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون )

أ. فهد بن حمود الرميح 

الأكثر مشاهدة

ألبوم الصور

ما رأيك في التصميم الجديد لموقع صحيفة جسر؟