بدور عبد الرحمن أبو عمة - وكالة الجامعة للتخطيط والتطوير والجودة
درس عديد من الباحثين مفهوم الجودة في التعليم العالي، ومتطلباته وطرق تطبيقه، ومن أبرز الكتب التي قرأتها وركزت على التعليم العالي في المملكة العربية السعودية على وجه الخصوص كتاب ''التعليم العالي في السعودية: إنجازات وتحديات وفرص''، الذي صدر باللغة الإنجليزية عام 2013 من Springer، وناقش فيه الخبراء العالميين والمحليين نشاط الجامعات السعودية في الاعتماد وضمان الجودة، ودور تقنية المعلومات في دعم جودة التعلم والتعليم والأنشطة العلمية المعتمدة على الإبداع والبحث العلمي. وقد عرض الكتاب عدد من الحقائق حول تصنيفات الجامعات ووصولها للعالمية. ونفخر الآن في عام 2022. وصول عدد من مؤسسات التعليم العالي إلى مستويات مرتفعة وحصول العديد منها على الاعتمادات المؤسسية والبرامجية.
وتجدر الإشارة إلى أن الجامعة السعودية الإلكترونية تعمل جاهدة للوصول إلى أعلى التصنيفات العالمية بإذن الله، وقد بدأت مسيرتها بحصولها على الاعتماد المؤسسي، كما تم تصنيفها أخيرًا من ضمن أعلى 200 جامعة بالعام في جودة التعليم، ضمن تصنيف التايمز في إطار تأثير الجامعات العالمية عام 2022م.
بالإضافة إلى ذلك، تهتم الجامعة السعودية الإلكترونية برفع جودة التعليم ودعم المهارات، وتعي دورها في إعداد مواطنين ومواطنات قادرين على التعلم والتحليل والبحث، ويتميزوا بالمهارات التي تساعدهم في المستقبل. وتهدف وكالات الجامعة على استطلاع الاحتياجات وتطوير المناهج بما يتوافق مع هذه المتطلبات، وتحرص على عرض دورات تدريبية تطويرية لجميع منسوبيها، واستقصاء آرائهم لتطوير خدماتها المقدمة وحسين نقاط الضعف.
وقد عملت وكالة الجامعة للتخطيط والتطوير والجودة بالاستفادة من الدراسات والبحث إلى تحديد سمات خريجيها التي ستدعمهم بإذن الله في حياتهم المهنية والعملية. كما حصلت هذا العام على الاعتماد المؤسسي، وتعمل على الحصول على الاعتماد البرامجي لجميع برامجها المقدمة، وستعمل بإذن الله على تحقيق جميع معايير الجودة ومتابعة مشاريع التحسين والتطوير حتى تتبنى الجودة الشاملة لطلبتها وأعضاء هيئة التدريس وموظفيها الإداريين الذين يعملون يدًا بيد لتحقيق رؤية الجامعة وأهدافها.
نشهد تركيز مؤسسات التعليم العالي في الآونة الأخيرة على الجودة، وذلك يتوافق مع رؤية المملكة 2030 التي تُعنى بتحسين جودة الحياة للفرد والأسرة، بما أن الجودة أصبحت من الضرورات في عصرنا الحالي، وتحقيقها في التعليم يشير إلى كفاءة عملياتها وقدرتها على تحقيق أهداف التعلم والتعليم وتوفير البيئة الأنسب لطلبتها ولموظفيها. على جميع منسوبي الجامعة أن يفخروا بها ويؤمنوا بأنهم عامل أساس في تحقيق أهدافها، ورؤية مملكتنا.