إنّ المملكة العربية السعودية هي على الدوام في طليعة ومقدّمة الدول والأمم في التاريخ والحضارة والمجد والازدهار، وذلك بفضل ما قدّمه ملوكها الشجعان على مرّ تاريخها، واليوم تحديدًا نعيش ذكرى عظيمة ومباركة وهي ذكرى تأسيس السعودية الأولى، التي كانت حجر الأساس لطريق المجد الطويل الراسخة في نفوس ابناء شعب المملكة العربية السعودية. اليوم الّذي يذكرّنا بتضحيات أجدادنا وكفاحهم في سبيل قيام مملكتنا الحبيبة والعظيمة، وفي سبيل تحقيق الازدهار والتطور والتقدم.
المملكة العربية السعودية دولةٌ عظيمة تملك تاريخًا حافلًا ومجيدًا، وهي أرضٌ مباركة ومقدّسة، ولذلك فإنّها تملك في قلوب أبنائها وحتّى قلوب العرب والمسلمين أجمعين الكثير من الحبّ والانتماء. إنّ الوطن العظيم هو الذي يعيش داخل القلوب والخواطر، وهو الذي يقطن فيه أبناؤه وبناته، وفي كلّ مناسبةٍ وطنية كذكرى يوم التأسيس الممتدة تاريخياً لثلاث قرون، استحضار وامتداد طبيعي وأصيل لحرص واهتمام قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان في الحفاظ على التاريخ السعودي وتاريخ الجزيرة العربية وما يوليانه من عناية فائقة بالمصادر التاريخية الموثوقة والحقيقية. فالسعودية تحتفل بالذكرى الخاصة بتوحيد السعودية كل عام من قبل كافة السعوديين لتخليد هذه الذكرى العظيمة التي تُعد ذكرى وطنية ومفخرة سعودية بعزيمة جميع أئمة هذه الدولة وملوكها الذين ساهموا في تأسيس هذه الدولة العريقة.
أيّ فرحٍ وأيّ بهجةٍ وأيّ سعادةٍ تغمرنا في هذا اليوم الكبير، يوم تأسيس مملكتنا الغالية والحبيبة، كلّ عامٍ وسعوديّتي الحبيبة بخيرٍ وسعادة. كلّ عامٍ وأبناء المملكة العربية السعودية والوطن السعودي الحبيب والقيادة الحكيمة بأمان وازدهار، مبارك لنا جميعًا ذكرى التأسيس العظيمة.
الدكتور صقر بن ساعد الحارثي - قسم ادارة الأعمال - كلية العلوم الإدارية والمالية