عامٌ بعد عام والمملكة العربية السعودية تحتفل بذكرى تأسيسها عندما تولى الإمام محمد بن سعود الحكم في الدرعية. كانت يوم الثالث والعشرين من فبراير إشراقة مجد جديد لدولة أعزها الله بقيادة حكيمة وشعب عظيم وموطن الحرمين وقبلة للمسلمين من كل بقاع الأرض.
مع هذه المناسبة الغالية على قلب كل مواطن يتجدد العهد والولاء لقيادتنا الحكيمة. الجميع يعبر عن مشاعره مع من حوله، فالمعلم مع طلابه بمشاركات وطنية تغرس في قلوبهم حب الوطن وتحفيزهم لمستقبل باهر لمملكة عظيمة. أيضا جامعات المملكة التي لها النصيب الأكبر في إعطاء الطابع الثقافي والتاريخي في صروحها العلمية لهذا اليوم ومكانته العظيمة لتأسيس دولة مترامية الأطراف.
يوم التأسيس كان النواة الحقيقية لما يجنيه هذا الوطن اليوم مع شعبه. قائدنا الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهد محمد بن سلمان -حفظهم الله- جعلوا من هذا اليوم احتفالا وإجازة رسمية لمكانته في قلب كل مواطن. يوم التأسيس يبين لنا أنه مهما اختلفت الثقافات واللهجات والمناطق نبقى جميعا شعب واحد تحت راية التوحيد. ففي هذا اليوم يحتفل الشعب السعودي بارتداء الملابس التراثية ويشاركون بأعمال تراثية لها تاريخ عميق، ولكل زي أو تراث شعبي إرث تاريخي يمتد لقرون منذ أن تأسست هذه الدولة.
مهما كتبت عن هذا الوطن الغالي وعن تاريخه لن أستطيع أن أوفيه حقه ماضي وحاضر . ويعجز اللسان حصر ما نراه اليوم في مقالة ولكن لفتة إيجابية ووطنية من الجامعة السعودية الإلكترونية أن أعطتنا هذه المساحة للتعبير عن مكانة وأهمية يوم الـتأسيس والوحدة الوطنية من خلال البوابة التعليمية.
ناصر تركي آل لصلع - العلوم الإدارية والمالية - إدارة أعمال