"لدينا عُمق تاريخيّ مهم جدًّا مُوغل بالقدم ويتلاقى مع الكثير من الحضارات، الكثير يربُط تاريخ الجزيرة العربيّة بتاريخ قصير جدًّا والعكس أننا أُمّة موغلة في القدم".

صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز-حفظه الله-

يتم إحياء ذكرى تأسيس الدّولة السعوديّة الأولى على يد الإمام محمد بن سعود في اليوم الثاني والعشرين من شهر فبراير، وذلك بالاحتفال بيوم التأسيس. ففي عام 1727 م أسس الإمام الدّولة السعوديّة الأولى من إمارات مختلفة، ووحد قبائل مُتفرقة تقطُن شبه الجزيرة العربية، وتمكّن بذلك من توحيد دولة دستورها القرآن الكريم وسنة الرسول محمد ﷺ، وساعد ذلك في انتشار الأمن والأمان في مُختلف أنحاء شبه الجزيرة العربية. ولذلك اُعتمد هذا اليوم كإجازة رسمية في المملكة العربيّة السعوديّة بأمر من قائدنا الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- للاحتفال بهذا اليوم من كلّ عام؛ لنفخر بتراثنا العريق، وتتعرف الأجيال القادمة على التاريخ المُمتد مُنذ ثلاثة قرون.

نعم يحق لنا الفخر، فمنذ يوم التأسيس توحد الناس، وازدهرت البلاد، وانتشرت الثقافة والعلوم. فقد أولت الدولة للتعليم اهتمامًا كبيرًا منذ تأسيسها، ومرَّ بمراحل عديدة وتطوّر بشكل كبير في السنوات الأخيرة، ليشمل التعليم الإلكترونيّ وأنواعه المختلفة. فلا يمكن لأيّ مُجتمع يدعم تعليمًا ذا قيمة ما لم يكن هذا المجتمع مستقرًّا. لذا يحق لنا الفخر والاعتزاز بقيادتنا وما تولّيه من اهتمام كبير للتعليم مع ترسيخ لقيمنا العربيّة والإسلاميّة، والحرص على تذكير الأجيال بتاريخنا وجذورنا العريقة، وبهوّيتنا الأصيلة.  حفظ الله بلادنا وقادتها وشعبها وأدام عزّها ومجدها ووحدتها.

الدكتورة نجاح بنت سعد الصاعدي - أستاذ مساعد - كلية العلوم والدراسات النظرية