عندما أرى خيام المشرّدين،
و قوافل المهجّرين،
وعندما أشاهد
جثث الهاربين،
وجحيم الفارّين،
ووجوه اليائسين،
وأجساد البائسين،
متناثرة على سواحل بلاد العالمين،
وعندما أرى في بلاد العالم الطوابيرعلى المآء،
والزحام على الخبز والدوآء،في الصبح والمسآء،
تحثني نفسي، ويقودني قلبي لأجل سجود الشكر.. شكراً لله على نعمةالوطن،
وهو وطنٌ ليس كسائر الأوطان
فحمداً لله على نعيمٍ أطل،وأمنٍ أظل، وعن عيون الحسّاد أضل،ونحمده على حُكْمٍ عادلٍ عظيمٍ أغرّ،،،
كان حجاج الجزيرة يقفون عند حملات الحجاج اندونيسيا يأخذون بقايا أطعمتهم،
والفائض من البستهم، كانت الصومال، تمد وتتبرع لأهل الجزيرةبالمال،
وكان الناس يغتربون سنوات طويلة، وأعوامٍ عديدة، وسنين مديدة،
تاريخ الجزيرةمهمل، لإن ليس فيها شي يُذكر..
حتى جاء النور،وحلّ معه السرور بفتح الرياض المبرور..
فالجزيرة قبل الفتح الميمون
والنصر الممنون الخارج مفقود
والداخل مولود،
واليوم بلادي
بلاد الإنسان، والبيان والإيمان والقران والفرقان والإحسان والسِنان
بلادي بلاد الفضائل والوسائل،
هي مأمن الخائفين
ومأرز المفزوعين
ومأوى المحتاجين
بلادي مركز المعمورة
والدرر المنثورة
والاخلاق المنشورة
بلادي، خرّجت العلماء والحكماء والأدباء والزعماء والحلمآء،
والحق ماشهدت به الأعداء
قال ابراهيم باشا
(العلماء هناك في نجد)
بلادي، فيها الحجاز أهل السجع والمجاز،
وفيها عسير أهل الخير الوفير، والأدب المثير،
وفيها الإحساء
أهل العطاءوالنماء،
وفيها حائل
أم الفضائل، وأخت الجمائل، وفيها الرياض موطن الجنان والفياض.. وفيها نجد العذية
حاميةالعربية..
فيارب صن بلادي
الحاضر منها والبادي
الاسم: عبدالعزيز تركي السالم
كلية العلوم والدراسات النظرية
تخصص القانون