ذكرى يوم التأسيس التي تصادف هذا العام الثاني من شهر شعبان 1444هـ تعتبر ذكرى مجيدة لكل سعودي وسعودية، ومصدر فخر لهم لذكرى ثلاثة قرون من العزة والنماء. ففي يوم 22 من فبراير عام 1727م كانت البداية الحقيقة لتأسيس المملكة العربية السعودية على يد رجالها، شامخة بحكامها وشعبها، حكامها الذين قادوا هذه الأرض الطاهرة نحو التقدم والإنجاز إلى المعالي دون تردد. تلك الذكرى الوطنية المجيدة التي نستذكر فيها ماضيًا عريقًا، وسجل حافل بالملاحم الوطنية، والكفاح والبناء لعمق تاريخي وإرث حضاري، لتأسيس دولة حضارية فريدة، وشعب مترابط فيما بينه، ومتلاحم مع قيادته، معتز بتاريخه ورموزه وبقيمه الوطنية وتراثه الأصيل وهويته.
ثلاثة قرون مضت مليئة بالمنجزات العلمية والثقافية، حيث أولى قادتنا من عصر التأسيس إلى يومنا هذا اهتمامًا بالغًا بالتعليم، بدأ من المساجد والكتاتيب، وصولًا إلى المدارس النظامية والجامعات الحديثة المتطورة المدعمة بأفضل وسائل التعليم وفقًا لأحدث المعايير العالمية في الدراسة والتدريب؛ لإيمانهم أن التعليم ركيزة أساسية لتطوير وتقدم الدول، مما جعلنا نعيش اليوم في نهضة علمية مكنت المواطن من الحصول على التعليم النوعي ليتمكن من المساهمة الفاعلة في نماء وتطوير وطننا الغالي.
د. سها فلاتة - عميدة كلية العلوم والدراسات النظرية