يطل علينا يوم التأسيس الذي ولد فيه أعظم وطن وأغلى قيادة وأوفى شعب، وأشرقت فيه الحياة ودفن الظلم والجهل والمرض والشتات وانتشر العدل والأمن والرخاء وتوحد الجميع تحت راية عنوانها السلام والمحبة والوئام، كيف لا وهي تستقي كل تلك المعاني الجميلة من الدين الإسلامي الوسطي البعيد عن التشدد والضلال والانحلال، والداعي إلى وحدة الصف وحسن الأعمال والأقوال.. إن تأسيس هذه البلاد الطاهرة -حماها الله- هو تأسيس للقيم والمثل العليا والإنسانية، وخير أراده الله وأجراه على أيدي قيادة عظيمة -حماها الله وأدامها- جعلت خالقها نصب عينيها لا يهمها ثناء المادحين ولا لمز المبغضين من الحاسدين والحاقدين بل شقت طريقها مستعينة بالله وحده ثم بشعبها الوفي لتحقيق تطلعاته وأمنياته وخدمة الإسلام والمسلمين..
ثلاثة قرون مضت ولله الحمد والمنة تحدت بلادنا وانتصرت بفضل الله ثم بقياداتها الحكيمة على كل الأعداء وتغلبت على كل التحديات التي واجهتها بعزيمة لا تعرف الملل أو الكلل مؤمنة بربها عز وجل ثم بأبنائها الأوفياء الذين بذلوا ويبذلون الغالي والنفيس حماية لأرضها الطاهرة المقدسة.
د. ناصر بن سيف - عميد السنة الأولى المشتركة