عميد السنة الأولى المشتركة
د. ناصر حمد محمد بن سيف
عندما تستشرف الدولة حفظها الله مستقبل البلاد بالصورة التي تنشدها ، وننشدها ونتمناها نحن كمواطنين ، فإنها بلاشك ستضع أولى اللبِنات وأهمها من خلال التعليم الجيد ، والذي أعلنت ملامحه وخطواته مؤخرًا وزارة التعليم ، وعلى لسان وزيرها الفذ ، والذي جاء بعد دراسات متعددة وبحوث مستفيضة.
لعل أول تلك التغيرات والخطوات التطويرية هو إقرار الفصول الثلاثة الذي سيزيد معه أيام الدراسة الفعلية.
ومع اعتماد الفصول الثلاثة اعتمدت أيضًا مناهج مطورة وأخرى اُستحدثت كمادة اللغة الانجليزية من الصف الأول والحاسب من الصف الرابع ، والمهارات الرقمية، والدراسات الاجتماعية، والتعلم النقدي، والدفاع عن النفس، والمهارات الحياتية، ووحدة وطن باختلاف مراحل تطبيقها، كل هذا جاء ليتماهى مع رؤية المملكة 2030، حيث الاستثمار الأمثل للموسم الدراسي، ومن خلال رفع كفاءة العاملين والمتعلمين وإكسابهم المهارات المناسبة لتحقيق أهداف الرؤية المباركة، والتي ستنقلنا بحول الله إلى مصاف دول العالم الأول، متى ما استشعرنا جميعًا أهمية المرحلة وأخلصنا لها، حيث نتشارك جميعًا في بناء المرحلة الجديدة للدولة..
ولا يخفى على الجميع بأن تطوير المناهج مرتبطٌ بالمحاور والأهداف الاستراتيجية لرؤية 2030 حيث وطنٌ طموح و مجتمع حيوي ، واقتصاد مزدهر ، وهذه تعتمد على أهدافٍ رئيسة كما تسميها الرؤية وهي تعزيز القيم الإسلامية ، والهوية الوطنية ، وزيادة معدلات التوظيف ، وتمكين حياة عامرة وصحية ، و التي بدورها تعتمد على أهداف أكثر شمولية بما يسمى المستوى الأوسع والتي منها غرس قيم الوسطية وتعزيز قيم الانضباط والإتقان ، وتعزيز قيم المثابرة ، وغرس المبادىء والقيم الوطنية ، والانتماء الوطني ، والمحافظة على تراث المملكة والعناية باللغة العربية وتوفير معارف نوعية للمتميزين وضمان المواءمة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل ، ودعم ثقافة الابتكار.
كل هذه أساسها ومنبعها التعليم الجيد والممنهج وهو ما سعت إليه وزارة التعليم في انتفاضتها وذلك بتوجيه ومتابعة من لدن حكومتنا الرشيدة أيدها الله.