في صباح الخامس من شوال عام 1319هـ، نودي في مدينة الرياض، أن الحكم لله ثم لعبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، فبدأ بضم المدن من حولها حتى عام 1351هـ، ثلاثون عاماً ضل يحارب ليعيد مجد آبائه وأجداده من قبل.

منذ عام 1319هـ حتى هذا اليوم عمّ الأمن على هذه البلاد فكانت ولازالت مثالا يحتذى به في تطبيق القانون على كل من تسوّل له نفسه أن يزعزع أمنها فكان هذا نهج المؤسس رحمه الله فتبعه أبنائه بذلك.

كان أبرز مافعله المؤسس خلال فترة حكمه التي امتدت 52 عام، هي توحيد البلاد ومن ثم أعلن بعد التوحيد أن مملكة نجد والحجاز تم تغيير اسمها إلى المملكة العربية السعودية.

وتوفي رحمه الله في عام 1953م، وجاء من بعده ابنه سعود.

وكان لخليفة المؤسس دور كبير في تطوير التعليم، فأنشأ أول جامعة في الجزيرة العربية في عام 1957م، وأنشأ الرئاسة العامة لتعليم البنات في عام 1960م.

ثم تولى الحكم الملك فيصل الذي كان له تأثير في الجانب الصحي، حيث استقطب مجموعة من أكفأ الأطباء في العالم، والهدف من ذلك تدريب الأطباء السعوديون.

وبعد استشهاده رحمه الله، جاء بعده أخاه الملك خالد الذي كان له دور كبير في الاهتمام بالبنى التحتية وامداد خطوط الكهرباء والهاتف إلى عدد من القرى والمدن.

وجاء خليفةً له، أخاه الملك فهد، وكان هو أول من لقّب بخادم الحرمين الشريفين بعدما خرج رحمه الله ببيان رسمي وقال "أعبر لكم عن رغبة ملحة تخامرني باستبدال مسمى صاحب الجلالة بلقب أحبه ويشرفني أن أحمله هو خادم الحرمين الشريفين، وسوف يعتمد هذا رسميا منذ الآن".

وقد كانت لفترة حكمه قفزه كبيرة في عدة نواحي، ومنها: أن المملكة اصبحت في عهده تتولى كل شيء يخص صناعة النفط و مراحله، واحتلت المملكة أيضا المركز الاول و الصدارة في تحليه مياه البحر حيث يبلغ حجم التحلية 500 مليون جالون من المياه العذبة يوميا من 27 محطة للتحلية، ولقد وصلت المملكة الى اقصى درجات التقدم في جميع المجالات الخدمية حتى ان زراعة الكبد و القلب باتت تتم بمستشفيات المملكة بنجاح، والقائمة تطول في ذكر الإنجازات العديدة في فترة حكمه.

ثم تولى الحكم من بعده أخيه الملك عبدالله، الذي اهتم بالجانب التعليمي لدى أبناءه، حيث قام باستحداث برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للابتعاث الخارجي الذي امتد لعشر سنوات وضمت 30 دولة حول العالم.

وبعدما وافته المنيّة رحمه الله، استلم الحكم من بعده الملك سلمان، الذي حقق إنجازات عديدة، وكان أبرزها في الجانب الإنساني حيث أنشأ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ، ويهدف إلى تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية من المملكة إلى دول العالم، والعديد من الإنجازات التي كانت من عدة جوانب كالجانب الاقتصادي حيث حافظت الدولة في وقت جائحة كورونا على اقتصادها، ولم تكتفي بالمحافظة عليها فقط بل ونمّت اقتصادها في هذه الفترة، وفي الجانب الصحي حدث افتتاح مشروعات طبية جديدة تتبع وزارة الحرس الوطني مثل مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال ومركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية والمختبر المركزي، والعديد العديد من الإنجازات.

أيها المواطنون، كونوا فخورون بوطنكم، فلديكم حكام كانوا ولا زالوا يسعون لإيصال هذه البلاد إلى أكبر حلم يحلم به أي مواطن في أي وطن.

خالد حسين باطاهر

كلية العلوم والدراسات النظرية - تخصص إعلام إلكتروني