د. ماجد حلمي
كلية العلوم المالية والإدارية
منذ ان أعلن عن وباء كورونا Covid-19 واعتماده من قبل منظمة الصحة العالمية بأنه وباء عالمي، تحولت العديد من الجهات التعليمية في البلدان المختلفة إلى تطبيق التعليم عن بعد عبر الإنترنت بالساعات المطلوبة لتحقيق التباعد الاجتماعي دون الاتصال المباشر مع الأساتذة. فعلى سبيل المثال وليس الحصر اعتمدت بريطانيا خلال جائحة كورونا التحول إلى التعليم الإلكتروني عن بعد لجميع المراحل الدراسية وقد قدمت العديد من الدورات التدريبية لكلا الطرفين من أساتذة وطلاب لتسهيل العملية التعليمية عن بعد. ومع استمرار هذه الجائحة ولضمان سلامة المواطنين والمواطنات في المملكة العربية السعودية فقد تقرر أن تتم العملية التعليمة لجميع المراحل الدراسية عن بعد خلال السبع الأسابيع الأولى من الفصل الدراسي الأول لهذا العام. وهذا له مؤشرات إيجابية من الناحية التعليمة بأنه أصبح التعليم عن بعد موثوق لدى الجهات التعليمية. لم ينحصر استخدام التقنية فقط على التعليم بل امتد إلى أبعد من ذلك لتنفيذ الأعمال الإدارية والعمل عن بعد.
فقد نرى في السنوات القادمة اعتماد الدراسة عن بعد وموثوقيته وتطبيقه في كثير من الجهات التعليمية والذّي سوف يتم تنفيذه بعناية بعد تقييم مخرجات هذا النمط من التعليم. وبالتالي سيجعل التعليم وخاصة التعليم الجامعي أكثر سهولة وبأسعار معقولة في كثير من البلدان. وقد يتم تطوير المناهج لكي تصبح أكثر تفاعلية مع الطلبة الذّي يسهم في زيادة كفاءة العملية التعليمة.
فنحن منسوبي الجامعة السعودية الإلكترونية سيكون لنا دور وتأثير كبير لتطوير العملية التعليمة بشكل عام لما لدينا من الخبرات والكوادر الأكاديمية والكفاءات الإدارية في هذا المجال.