بسمه فهد آل مخلد
كلية الحوسبة والمعلوماتية
تلعب البيانات دورًا مهمًا كأفضل مورد يعزز الاتساق في أداء أي منظمه. وبالتالي من الضروري إيجاد أفضل طريقة لضمان تخزين ونقل البيانات بشكل آمن. في السنوات الأخيرة، أخذت المملكة العربية السعودية بعين الاعتبار أهمية البيانات في المنظمات المختلفة، فاتخذت حوكمة البيانات السحابية كمجال ناشئ أساسي في مجال تكنولوجيا المعلومات التي تشمل فوائدها جميع المجالات الأخرى.
في المراحل المبكرة، تجد معظم المنظمات أنه من السهل إدارة البيانات عندما تتضمن بيانات أقل. ولكن كلما توسعت الشركات لتشمل بيانات أكثر تعقيدًا، تواجه صعوبة في التحكم في البيانات ومعالجتها ونقلها. على سبيل المثال، قد لا يكون لدى المنظمة طريقة مناسبة لتخزين بياناتها؛ إذا وجد ذلك، فربما لم يتم تأمينها بشكل صحيح؛ إذا وجد ذلك، فقد لا يكون قد حقق جميع عمليات الإرسال الآمن. وبناءً على ذلك، تستثمر رؤية المملكة العربية السعودية 2030 باستمرار في تطوير البنية التحتية الرقمية باعتبارها جزءً لا يتجزأ من الأهمية التي تساعد المؤسسات على تبني فكرة تخزين ونقل البيانات بشكل أكثر أمانًا.
كما تركز الرؤية على توسيع التغطية وتحسين جودة النطاق العريض عالي السرعة الذي تتحكم فيه شركات الاتصالات في المملكة العربية السعودية. مما يجعل التحول الرقمي قانونًا إلزاميًا لجميع المنظمات والمؤسسات لمساعدتها على استخدام البيانات بأمان في السحابة الإلكترونية. لذلك تم إنشاء لوائح وسياسيات لتوفير الوضوح حول التزامات وحقوق المستخدمين والموردين للخدمة. كما تم إنشاء لوائح للتعامل مع مخاطر الأمان المحتملة على السحابة لتحسين جودة الخدمة.
نتيجة لذلك تم اعتماد حوكمة البيانات السحابية لإشراك جميع المجالات التي تتعامل مع كميات كبيرة من البيانات. والعمل على تعزيز العلاقة والثقة بين مقدمي الخدمات السحابية ومستخدمي السحابة الإلكترونية. مما سيتطلب من خبراء البيانات السحابية بتزويد المستخدمين بالنصائح اللازمة على كل مستوى يتطلب حوكمة للبيانات. وبالتالي، فإن إنشاء البنية التحتية للخدمات السحابية، سيؤدي دائمًا إلى نتائج ملموسة لرؤية السعودية 2030 للتحول الرقمي.
وأخيراً ستكون حوكمة البيانات السحابية مجالاً مثيراً لمساعدة المنظمات والمؤسسات في الحفاظ على بيانات عالية الجودة يمكن الاعتماد عليها ويسهل تدقيقها باستخدام الأدوات والتقنيات والعمليات والأساليب المناسبة.