Home | Jisr News

بنك المعلومات

تغريدة:

"‏‏زملائي وزميلاتي من منسوبي الجامعة

طلابنا وطالباتنا في الجامعة السعودية الإلكترونية

يُسعدني التواصل معكم عبر البريد الإلكتروني التالي، لتلقي مقترحاتكم ومبادراتكم، والسعي لحل مشكلاتكم presidentoffice@seu.edu.sa  مع خالص التقدير للجميع".

هكذا خاطبت سعادة رئيسة الجامعة السعودية الإلكترونية الأستاذة الدكتورة/ ليلك بنت أحمد الصفدي، منسوبي الجامعة وطلابها وطالباتها، من خلال تغريدة نشرتها عبر حسابها على موقع التواصل (تويتر) وذلك انطلاقًا من حرصها على الانطلاق من قاعدة صلبة متجذرة بتنوع المقترحات والمبادرات التي تساهم بشكل فاعل في تحقيق الجامعة لأهدافها ورسالتها، ولتحقيق مزيد من النجاحات في العملية التعليمية والإدارية، واستمرار عطاء الجامعة داخل وخارج أسوارها، بما ينعكس عليها وعلى منسوبيها ومنظومة التعليم في بلادنا الغالية بشكل إيجابي، وتحقيق متطلبات سوق العمل، بتميز وتفرد.

وبذلك هي تقوم بإجراء عملية عصف ذهني "بصورة مبتكرة" يشارك فيها جميع عملاء الجامعة الداخليين والخارجيين، للوصول إلى أفكار إبداعية مبتكرة وجديدة، وحلول للمشاكل التي قد تواجه الجامعة ومنسوبيها، وللمساعدة في تفهم مواضع الخلل – أينما وجدت – في الأعمال التي تقوم بها الجامعة وتقدمها للمستفيدين، وتحديد الجوانب التي ينبغي التركيز عليها، للاستفادة من الوقت والجهد، والعمليات الإدارية والتقنية والتعليمية، والعمل على تحسينها وتطويرها والارتقاء بها، لمستقبل واعد – بإذن الله –.

كما نعلم جميعًا أن للعصف الذهني فوائد عديدة، منها على سبيل المثال:

·   استقصاء وجهات النظر، حول أمر معين؛ والقائد الناجح لا يهمل وجهات النظر، وإن كانت مختلفة، فقد تكون الأفضل أحيانًا وإن خالفت وجهة نظره.

·   التفكير الجماعي يكون أكثر موضوعية، لما لهم من خلفيات وتخصصات واهتمامات وخبرات متنوعة، وطرق تفكير مختلفة.

·   التعرف على أشخاص قد يكون من بينهم من هو مناسبًا للقيام بدعم مشروع معين.

·   التشجيع على طرح الأفكار بحرية، والمشاركة في إيجاد الحلول.

·   الحصول على عدد كبير من الأفكار والمقترحات والآراء في وقت قليل، ومن زوايا متعددة، وعقول مختلفة.

وغير ذلك الكثير والكثير من الفوائد – وليس هنا مكان تعدادها وحصرها –.

وكلي أمل بأن يعيد مكتب سعادة رئيسة الجامعة "التغريدة" من خلال رسالة موجهة إلى جميع منسوبي الجامعة من أعضاء هيئة التدريس، والموظفين والموظفات، والطلاب والطالبات، عبر البريد الإلكتروني، لحثهم لتقديم المزيد من المقترحات والمبادرات والآراء والأفكار، وعرض ما قد يواجهون من مشاكل، وتقديم الحلول التي يرونها مناسبة لها، فلربما بعضهم أو كثير منهم لم يطلع على هذه الرسالة، أو قد نسيها – لكثرة المشاغل – فتكون رسالة تذكير لهم بطلب سعادة رئيسة الجامعة الموجه لهم سابقًا.

ولنجاح هذا المطلب الذي دعت إليه سعادة رئيسة الجامعة، ولإنجاح عملية العصف الذهني هذه فإنه يترتب على فريق العمل المعني بتلقي تلك الأفكار والمقترحات والآراء والشكاوى وغيرها مما يرد من المستهدفين (وهم أهل لذلك وقادرين عليه) ولكن للتذكير:

·  تلقي جميع ما يرد من أفكار ومقترحات وشكاوى، وإن كانت في نظرهم جديدة وغير اعتيادية وخارج الصندوق "شاطحة، ومجنونة، وغبية" فلربما كانت الخطوة التي تقود إلى النجاح والإبداع في المستقبل.

·  عدم استبعاد أي فكرة (وإن كانت سيئة) فلربما أصبحت أفكارًا ناجحة في المستقبل.

·  العمل على تدوين جميع ما يرد من الأفكار والمقترحات، وفرزها وتصنيفها وفهرستها وتوثيقها، من خلال سجل يتضمن أبرز المعلومات المهمة حولها وعن مقدمها، مما يساهم في سرعة الوصول إليها في أي وقت، وحفظ حقوق الملكية الفكرية لمقدمها، ليكون بعد ذلك لدى الجامعة "بنك معلومات" ضخم، ذو أصول فكرية وإبداعية متنوعة، تستفيد منه الجامعة في دعم مشاريعها وبرامجها وخططها المستقبلية.

لا شك أن هذه التغريدة، وهذا المطلب، لم تأتي من فراغ؛ بل جاءت لتدل على صفات إبداعية تواقة للتميز عن الآخرين، بكل ثقة وطموح، وحب للعمل والانتماء له، والحرص على الانفتاح على الخبرات الجديدة التي تقود للتنظيم الأفضل، لما تنطوي عليه من شجاعة وصراحة جرأة وإقدام، لتحقيق ما ترومه من النجاحات.

كما أنها تمثل خطوة إيجابية في تسهيل طريق المبدعين، وإزالة أي معوقات وعقبات قد يصادفونها في طريقهم، واحتوائهم واستثمارهم بشكل إيجابي ينعكس إبداعيًا على مخرجات الجامعة الداخلية والخارجية – بإذن الله تعالى –.

وهذا سيؤدي إلى ممارسات إدارية تؤثر إيجابًا على العملية الإدارية والأكاديمية الإبداعية في الجامعة، من خلال تسكين الموظف في وظيفة مناسبة لتخصصه وقدراته ومهاراته وخبراته، وإعطاء الموظف الفرصة في تنفيذ المهام المسندة إليه بطريقته الخاصة، مما يؤدي به إلى النجاح، وتنمية الحافز الإبداعي الذاتي لديه.

بل سيدفع القيادات الإدارية من دعم واحتضان المبدعين والمتميزين، والبحث عن الموظف المبدع ودعمه وتشجيعه مجهوداته الإبداعية الناجحة، وحتى غير الناجحة، لتحفيزه على الاستمرار في الإبداع، ويسند له مهام تتوافق مع إمكانياته وقدراته وخبراته وإبداعاته، وما يساهم إيقاد الدوافع الداخلية الذاتية لديه، حتى يصل لمرحلة التطوير والتميز والإبداع في العمل الإبداعي.

فسر نجاح أي منظمة وإبداعها يبدأ من إشراك الجميع في العملية الإبداعية، والاستفادة مما لديهم من أفكار ومقترحات ومبادرات وحلول للمشاكل، وبناء بعضها على بعض، لتكون في مجموعها أو أحادها مسارات بناء وتطوير ونجاح المنظمة.

وتظل الأفكار والمبادرات والمقترحات والآراء المقدمة من شركاء النجاح، ركيزة الإنجاز التي تتميز بها المنظمة عن غيرها.

ولنعلم أن بنك المعلومات، هدف ذو قيمة عالية، لا يسعى للحصول عليه واستثماره، إلا القيادات الإدارية الإبداعية الناجحة المتميزة.

الأكثر مشاهدة

ألبوم الصور

ما رأيك في التصميم الجديد لموقع صحيفة جسر؟