أ.سليمان بن صالح المطرودي
تغريدة:
(من يفقد الأمل والثقة بالله، يفقد كل شيء "هذا نبي الله يونس، لم يفقد الأمل، وهو في بطن الحوت؛ لأنه واثق بالله – سبحانه وتعالى –".
فالأمل دون الثقة بالله لا قيمة له، والثقة بالله – عز وجل – أساس الأمل، والمرتكز الذي يرتكز عليه، فمهما ضاقت الدنيا وأشتد الألم، ومهما أسودت القلوب، وساءت النوايا، يبقى الأمل بالله كبيرًا في سعة الدنيا وزوال الألم وصفاء الأجواء الملبدة بالحقد والحسد وتمني السقوط.
فمتى كنا نحمل الأمل في قلوبنا المتعلقة بالله صدقًا، وبعقيدة صافية، وبعزم وشجاعة، استطعنا التغلب على كل الأحزان والألم والشدائد والمحن التي تواجهنا – بإذن الله تعالى –.
ولنتذكر دائمًا بأن هناك من يملكون قلوبًا بيضاء يكنون لنا الحب والتقدير، ويتمنون لنا التوفيق والسداد والنجاح في كل خطوة نخطوها، ننسى معهم وبهم أصحاب القلوب السوداء والملوثة بكل سوء وخبث.
فلن نحزن متى كانت ثقتنا بالله كبيرة؛ لنعيش على الأمل والثقة بالرب – عز وجل – محلقين بسماء التفاؤل، ونخطو خطوات ثابتة على طريق الحق والهدى والنور المبين، لتنعكس أثار ذلك على مفاصل حياتنا بالخير والسعادة والهناء، وسط تلك الأمواج المتلاطمة من سموم الحاقدين والمتشائمين الذين لا يريدون الخير للبشرية، وحصروا أنفسهم بقيود الشر ومرض القلوب وظلمة الحياة في سلوكياتهم وتعاملاتهم وكل شؤون حياتهم، ليفقدوا ملذة الحياة وبهجتها التي تؤدي بالخيرين لطريق السعادة والنجاة من براثن الدنيا للنعيم بالدنيا والآخرة.
ويظل الأمل والثقة بالله أجمل ما في دواخلنا....