أ.سليمان بن صالح المطرودي
تغريدة: (مع نهاية العام الدراسي، تُطوى مرحلة، وتبدأ مرحلة جديدة، كن إيجابياً، وخطط لكل ما هو إيجابي في الإجازة الصيفية، واستثمر وقتك بالنافع والمفيد، الذي ينعكس عليك بالخير والسعادة ....).
الإجازة فريضة بشرية وجبلة إنسانية، يخلد إليها الفرد لقصد الراحة.
الإجازة فرصة حقيقة وثمينة لنا متى استثمرناها استثمارًا يليق بطموحات أهل الهمم العالية، وأصحاب الأهداف الطموحة، والتخطيط السليم، والبرنامج الزمني الواقعي، ذو الأولويات لمختلف شؤون الحياة.
الإجازة متنفس من روتين الحياة اليومية.
الإجازة فرصة لاستعادة النشاط والحيوية وإعادة النظر ومحاسبة النفس.
الإجازة فرصة لترتيب الأفكار والأعمال المستقبلية.
الإجازة فرصة لتربية الأبناء على وضع الأهداف والتخطيط والتنظيم والتنفيذ واستثمار الفرص الهادفة والمفيدة.
الإجازة فرصة لتصحيح الأخطاء، التي نقع فيها ونعيشها وكأنها عادة مسلمة لا غبار عليها.
الإجازة فرصة لتعزيز القيم لدينا ولدى أفراد أسرتنا، ونشر ثقافة الوعي.
الإجازة فرصة لتطوير أنفسنا وأولادنا وذواتنا.
الإجازة فرصة لتجديد علاقتنا بالكتاب والقراءة والاطلاع.
الإجازة فرصة للعناية بالزمن وتنظيم الأوقات، وتوزيع الأعمال وشؤون الحياة الخاصة والعامة عليها؛ فالوقت سر من أسرار النجاح، وهو الحياة.
الإجازة فرصة للارتقاء بثقافتنا وتطوير مهاراتنا وقدراتنا.
الإجازة فرصة للعناية بصحتنا، وسلامة أبداننا.
الإجازة فرصة لصلة الأرحام، وزيارة الأقارب والأصدقاء.
الإجازة فرصة لإشباع هرمونات السعادة في دواخلنا، بكل هادف ونافع ومباح.
الإجازة فرصة سانحة وثمينة لتحقيق الكثير من الأعمال والمنجزات.
الإجازة فرصة أن نكون وأولادنا إيجابيين في كل مناحي الحياة.
الإجازة، فرصة للتخلص من ضغوط العمل وتفاقم مشكلات الحياة اليومية، التي تجعل الإنسان يعيش في حياة رتيبة قاتلة، يشعر خلالها بأنه كالآلة في تقديم برامج حياته اليومية، وبالتالي لا يشعر بحقيقة الحياة وطعمها.
الإجازة جزء محتسب من أعمارنا، وأعمار أولادنا، ومسؤولين عنه يوم القيامة، لذا نحن مطالبين باستغلالها بكل ما يعود علينا بالخير العميم، ولن يتأتى هذا إلا بالتخطيط الجيد والجاد، لنجمع في النهاية بين المتعة بالإجازة والفائدة منها، وتقديم مدخرات ونفائس، يسُرنا رؤيتها يوم توزيع الجوائز.
الإجازة هي الوقود اللازم لاستمرار عجلة النشاط الإنساني في بوتقة الحياة الدنيوية للوصول إلى الحياة الأبدية السعيدة في الآخرة – بإذن الله تعالى –.
الإجازة لن تعطي ثمارها المرجوة، إلا بعد استغلالها الاستغلال الأمثل.