أ. سطام نايف المطيري
قابلت أحد المارة في أحد المجمعات التجارية بمدينة الرياض وقام بإيقافي وسؤالي عن موقع أحد المحلات وقمت بإخباره بموقع المحل وكنت مبتسماً وأنا أقوم بتوصيف المحل له وتعمدت أن ابتسم لعلي أقوم بتغيير تعابير وجه هذا الرجل البائسة, تعابير لم تكن متفائلة, بعيدة كل البعد عن السعادة, ولكن الغريب في الأمر أنه بعد ذهاب هذا الرجل سألني زميل لي كان برفقتي, هل عرفت هذا الرجل؟؟ رددت عليه: لا لم أعرفه, قال: هذا (( فلان الفلاني )) .. تفاجأت أن يكون هذا الرجل (( فلان )) .. فأنا لم أقابله قبل هذا اليوم, وكنت أسمع أنه رجل طيب القلب وخلوق ودائم الابتسام, الكل يشيد بحسن تعامله .. تفاجأت أن يكون هو نفس الرجل الذي قام بمقابلتي ولم يورد السلام قبل سؤاله وكانت تعابير وجهه مزعجه جدا, ربما كان يمر بظروف خاصة, في ذلك اليوم أو تلك اللحظة, جعلته يتصرف ذلك التصرف الجاف. فما حدث أنه رسخ في ذهني انطباع سلبي عن هذا الشخص عكس ما كان معروفاً عنه وذلك بسبب تلك المقابلة. فلماذا لا نحرص على أن نعكس صوره حسنه لنا لدى جميع الناس خصوصاً في أول لقاء؛ لأن البشر ترسخ في نفوسهم وعقولهم انطباعات عن الآخرين عندما يرونهم لأول مرة (الانطباع الاولي) ولا يتغير هذا الانطباع بسهولة. وهذا ما يطلق عليه في العلاقات العامة مسمى \"الصورة الذهنية\", فيجب الحرص كل الحرص على الصورة الذهنية سواء على مستوى الفرد أو المؤسسة.