Home | Jisr News

التدريب ... طريق التميز والابداع

أ.سليمان بن صالح المطرودي

تغريدة:

"‏طريق التميز والإبداع، ‏يبدأ من الاختيار الدقيق المناسب للدورات التدريبية".

التدريب لبنة بناء إيجابية في طريق التميز والإبداع، متى كان اختيار المتدرب للدورة المناسبة لتخصصه ومهام وواجبات وظيفته، وحبه وميوله الشخصي، للرفع من قدراته وتطوير ذاته.

هناك من يحرص على حضور أي دورة تدريبة؛ لا لذات الدورة، بل لزيادة رصيده من الدورات التدريبية، وتزيين سيرته الذاتية بعدد الدورات التي حصل عليها، وهؤلاء يهتمون بالكم لا بالمحتوى والمضمون والنتيجة، وهم من يغذي ويشغل مراكز التدريب التجارية ومدربي "الصدفة" الذين يمتهنون التدريب لا للتدريب، بل للمردود المادي العائد من دورات البرستيج والزينة !

وهناك من يحرص على حضور الدورات للانتداب والسياحة، وحتى يقال أنه متميز فتم اختياره دون غيره.

في المقابل هناك من رصيدهم متقشف من عناوين الدورات التدريبية؛ لا بخلاً بل بحثًا عن الدورات المناسبة لهم، والمتميزة في محتواها، ويقدمها مدرب جاد وصادق وأمين في أداء مسؤوليته والقيام بواجبه وإبلاغ رسالته.

وهؤلاء ينصب اهتمامهم على المحتوى والمخرج الذي سيقطفونه في نهاية الدورة، وسيستمتعون به واقعًا في حياتهم الوظيفية والخاصة.
والمتأمل في اهمية التدريب يجد أنه ليس للفسحة والبرستيج، ولا للتطوير واكتساب المهارات وتعزيز القدرات، بل هو خيار استراتيجي للإنسان في كل مفاصل حياته، وقد أدركت دول العالم أهمية التدريب والاستثمار فيه، حتى صار في مقدمة أولوياتها وبرامجها التنموية.

ثقافة التدريب يجب أن تكون حاضرة ومترسخة لدى كل فرد، يتوق التميز والإبداع والانفراد في مجاله، خاصة في ظل التقدم التقني المتجدد على مدار الساعة، الذي واكبه التطور في مجال التدريب وأساليبه، حتى صار للتدريب دور فاعل ورئيس في كل مجالات الحياة.

فحري بالمتدرب أن يدرك ذلك، وأن يرفع من مستوى الوعي التدريبي والثقافي لديه، ليبادر بالبحث عن الدورات التدريبية المناسبة له، والبحث عن المدربين المتميزين الذين سيفيدونه بكل ثقة واقتدار، ويكتسب المعارف والمهارات، التي تأهله للقدرة على تطوير ذاته، والمساهمة الفاعلة في بناء المجتمع والنهوض به.

ويظل التدريب ... بوابة فسيحة لكسب المعارف وصقل المواهب وتنمية القدرات، وطريقًا يؤدي للتميز والإبداع ....

الأكثر مشاهدة

ألبوم الصور

ما رأيك في التصميم الجديد لموقع صحيفة جسر؟