أ.فهد حمود الرميح
لطالما سمعنا في أوساطنا التعليمة عن محدودية كمية التعليم التي يتلقاها الطالب من خلال التعليم التقليدي ، وأنه يلقن على الدوام جميع المواد بشكل نمطي سائد ، ولا شك أن المعلم يستمر على تلك الطريقة التي لا تعطي أي مؤشرات لصناعة جيل يبدع في مجالات الحياة العلمية والعملية في مستقبله القادم ، والذي أراه يعج بالكثير من التقلبات الفكرية التي بدورها تزعزع اختياراته في دراسته الجامعية والمجال الوظيفي وجميع مجالات حياته الشخصية . ولاشك أن في هذه الحالة يصبح الطالب عباره عن كوب يملئ به جميع الخلطات التي تفسد مذاق التفكير لديه. ومع تقدم الأيام وتطور مبادئ التعليم في أنحاء العالم ، برز لنا نوع من التعليم الجدير من نوعه الآ وهو التعليم الذاتي الذي بدوره جعل الطالب هو محور العملية التعليمة ، ولعل أهم أسباب بروز هذا التعليم أن الأساليب التي يعتمد عليها هي تنشأ من ذات الشخص الباحث عن المعلومة والمتلهف لحصول أدق التفاصيل في مجال بحثه لتلك المعلومات، ولاشك بأن المقومات التي ساعدت في نهوض التعليم الذاتي أصبحت متوفرة لدي الباحث في التقنيات المتواجدة الآن من الشبكات العنكبوتية والمكاتب الإلكترونية والبرامج الوثائقية بدورها سهلت الكثير والكثير من العناء المتكبد التي كانوا يعانوا منها متعلمي النمط التقليدي ، ويكتسب التعليم الذاتي ثقته بالنتائج الملموسة التي يتحصل عليها الطالب من خلال ارتفاع مستواه الدراسي مقارنة بالتعليم التقليدي ، وما يثبت صحة كلامي التجارب العلمية التي أستخدمها خبير التعليم \" سوغاتا ميترا\" بانتهاج التعليم الذاتي على أطفال نيودلهي وجنوب أفريقيا مما جعلهم يكسبون مهارات كثيرة ومخزون معلوماتي أفضل بكثر مما مضى عليهم، ويمكن القول أن التعليم الذاتي هو تعليم مفتوح للجميع. ومادعاني لأكتب تلك المقالة هو إعجابي الشديد في طريقة التعليم في الجامعة السعوديةالإلكترونية باعتمادها الكلي على التعليم الذاتي الذي جعلت الطالب هو محور العملية التعليمة ، ولاشك أن الطالب في هذه الحالة يعتمد على نفسة في الحصول على المعلومة ويبحث عنها بشتى الطرق والأساليب، ناهيك أن المعلم لا يشكل للطالب سوا ١٠٪في فهم المواد الدراسية والتطبيقية ، وأكرر إعجابي المنقطع النظير على رؤية الجامعة السعودية الإلكترونية بأنها استخدمت الأسلوب المناسب في طرق التدريس الحديثة ، ومن المحتمل الكبير أن تلك الطرق التدريس الحديثة هي من سيعتمد عليها العالم بأسره في المستقبل القريب.