​تغريدة:

"في سجل كل واحد منا كم هائل من الدورات التدريبية ... ولكن هل انعكس أثرها علينا؟"

لا نختلف أن ‏طريق التميز والإبداع، ‏يبدأ من الاختيار الدقيق والمناسب للدورة التدريبية؛ إذ أن التدريب لبنة بناء إيجابية في طريق التميز والإبداع، متى كان اختيار المتدرب للدورة المناسبة لتخصصه، ومهام وواجبات وظيفته، وحبه وميوله الشخصي، للرفع من قدراته وتطوير ذاته، الذي سيجنيه بعد كل عملية تدريبية، وينعكس عليه إيجابًا في واقع حياته الوظيفية والخاصة والعامة.

التدريب خيار استراتيجي للإنسان في كل مفاصل حياته؛ منذ مولده إلى نهاية حياته وهو يتدرب بصورة وأخرى، لحاجته لاكتساب مهارات جديدة، ولتطوير قدراته وإمكاناته، والأصل أن ثقافة التدريب حاضرة ومترسخة لدى كل إنسان؛ وتتأكد لدى كل من يتوق التميز والإبداع والانفراد في مجاله وتخصصه.

متى أدرك الفرد أن التدريب خيار استراتيجي له في حياته، كان لزامًا عليه أن يرفع مستوى الوعي التدريبي والثقافي لديه، وأن يضع كل دورة يقدم عليها بالميزان، ويستخدم معايير الثقل لكفة حضورها من حيث المناسبة له، والمدرب المتميز الذي سيفيده من خلالها بالجديد والهادف والمفيد، ويُكسبه المعارف والمهارات التي هو بحاجة إليها، وبما يؤهله للقدرة على تطوير ذاته، والمساهمة الفاعلة في بناء البيئة التي يعيش فيها والمجتمع الذي ينتمي إليه.

ثم يضعها بالميزان مرة أخرى بعد حضورها، ليتأكد من تحقق المعايير التي وضعها عند الاختيار، وبماذا ستنعكس عليه من تعزيز ما لديه من إيجابيات، وتطوير ما لديه من قدرات ومهارات، وما فتقت له من علوم ومعارف ومؤشرات جعلته يبصر ما لديه من سلبيات ليتجاوزها، ويرتقي بنفسه إلى طريق التميز والإبداع بعد التخلص من هذه السلبيات؛ وهذا لا يتحقق إلا بالوقوف مع النفس وقفة صادقة وسؤالها بعد كل دورة: ماذا أكسبتني هذه الدورة من إيجابيات لتعزيزها؟ وماذا انكشف لي من سلبيات للتخلص منها؟ وما هي خطة العمل التي يجب أن أعمل بها لتحقيق ما اكتسبته واقعًا في مفاصل حياتي؟

متى أجبنا على هذه الأسئلة، وكان لها أثر علينا، فقد رجحت كفة الدورة لصالحنا، وإلا فإننا قد أهدرنا وقتنا الذي أمضيناه في حضورها، وخسرنا المال الذي أنفقناه من أجلها، دون فائدة، وكانت في سجل إخفاقاتنا لا نجاحاتنا!!!

ويظل التدريب ... بوابة فسيحة للتغير والتطوير والتنمية والتميز والإبداع ...