Home | Jisr News

العمل والقرآن ... في نهار رمضان !

أ.سليمان بن صالح المطرودي

​تغريدة:

"‏في العمل، أيهما يقدم خلال الدوام في أيام شهر رمضان؟ الواجبات الوظيفية، أم قراءة القرآن؟ هناك من يخلط، وبدل أن يكسب الأجر، يكسب الإثم!".

"الله أكبر، اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، والتوفيق لما تحب ربنا وترضى، ربنا وربك الله".

نحمد الله – سبحانه وتعالى – أن سلمنا لرمضان، ونسأله أن يسلم رمضان لنا، ونرجوه – جل في علاه – أن يتسلمه منا متقبلاً، وأن يمتعنا بأيام هذا الضيف المبارك ولياليه.

كثير من المسلمين يمارسون أعمالهم الوظيفية بشكل طبيعي خلال شهر رمضان، ويؤدون ما عليهم من واجبات وظيفية كباقي أيام العام، إلا أن البعض يخلط بين استغلال أوقات رمضان بقراءة القرآن، والقيام بواجباته الوظيفية، فيقدم قراءة القرآن خلال أوقات العمل الرسمية، على حساب ما لديه من أعمال وواجبات وظيفية، فيعطلها رغبة فيما عند الله من الثواب في قراءة القرآن، على حساب إنجاز ما هو موكل إليه من أعمال وواجبات وظيفية، فيقع في دائرة الخطر، وبدل كسب الحسنات – وما يرجوه من فعله من أجر عظيم عند الله – يكسب الآثام والسيئات، فيخسر صيامه ووظيفته – جهلاً منه – فيكون حظه من الصيام الجوع والعطش  – ولا حول ولا قوة إلا بالله  –.

(ورد لسماحة الشيخ العلامة/ عبدالعزيز بن باز – رحمه الله – سؤال يقول فيه السائل: أنا موظف، وفي العمل أقرأ القرآن الكريم في أوقات الفراغ، ولكن المسؤول ينهاني عن ذلك بقوله: إن هذا الوقت للعمل وليس لقراءة القرآن، فما حكم ذلك؟.

فأجاب الشيخ – رحمه الله – إذا لم يكن لديك عمل فلا حرج في قراءة القرآن، وهكذا التسبيح والتهليل والذكر، وهو خير من السكوت، أما إذا كانت القراءة تشغلك عن شيء يتعلق بعملك فلا يجوز لك ذلك؛ لأن الوقت مخصص للعمل، فلا يجوز لك أن تشغله بما يعوقك عن العمل).

وهنا يتبين لنا أن المقدم هو العمل والقيام بالواجبات الوظيفية، وإنجاز الأعمال والمعاملات وعدم تأخيرها مطلقًا؛ حتى إن كان من أجل قراءة القرآن الكريم.

أسأل الله لي ولكم الإخلاص في القول والعمل، وأن يعيننا جميعًا على صيام هذا الشهر المبارك وقيامه، وأن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال فيه، وأن يجعلنا ووالدينا من عتقائه من النار.

ويظل شهر رمضان رمز للجد والعمل والنجاح وتحقيق النصر للأمة من بدر إلى قيام الساعة ..

الأكثر مشاهدة

ألبوم الصور

ما رأيك في التصميم الجديد لموقع صحيفة جسر؟