إشارة إلى شذرات قلمي التي نشرت في هذه الصحيفة المباركة (صحيفة جسر) بتاريخ 19/6/1440هـ؛ بعنوان: (الـورق المـسـتـعـمــل)، تواصل معي حول الموضوع عدد من الزملاء والأصدقاء من داخل الجامعة ومن خارجها، تواصلاً إيجابيًا من خلال التأكيد على أهمية مثل هذا الموضوع، وإثرائه بمقترحات إضافية فاعلة، وكذلك التأكيد على وجود مثل هذا المشروع في جهات أخرى، وأهمية وجوده في الجامعة السعودية الإلكترونية.
وهنا أود التأكيد على أن فكرة الاستفادة من الورق المستعمل، ليست فكرتي وليست جديدة؛ بل هي تأكيد لمشروع قائم، كما أؤكد أن الجامعة لديها برنامج للتخلص من الورق المستعمل، والذي يتم جمعها من مخلفات آلات فرم الورق المكتبية، من خلال آلية محددة تنتهجها إدارة التشغيل والصيانة، للتخلص منها، وربما هذه الآلية ليست معروفة لدى الكثيرين، وليست ظاهرة للعيان.
وما ذكرته في موضوع (الورق المستعمل) ما هو إلا مقترح لتطوير البرنامج فيما يتعلق بالتخلص من الورق المستعمل، سواء كان من فوارغ آلات فرم الورق، أو من الكتب والصحف والمجلات وغيرها، إضافة إلى فوارغ أحبار الطابعات وآلات التصوير ونحوها، مما يمكن الاستفادة منه بالتدوير، ويساهم في الحفاظ على البيئة بشكل سليم، وبطريقة صحيحة، تعود على الجامعة بعوائد سواء مادية أو معنوية أو بهما وبغيرهما.
وذلك من خلال:
• نشر ثقافة تدوير الورق المستخدم، أو غير الصالح للاستخدام (كالورق الرسمي أو نحوه من المطبوعات المحددة لبرنامج أو مناسبة محددة، وانتهت ولا يمكن استخدمه لغيرها) بين منسوبي الجامعة؛ بحيث يتم استخدامه كمسودات، أو مفكرات، أو مذكرات عمل داخلية وغير رسمية، أو مفكرات مكتبية، أو غير ذلك من الاستخدامات التي لا تتطلب ورق رسمي ومحدد.
وهذا لا يمكن تحقيقه إذا لم يكن لدى الموظف ثقافة كافية تمكنه من إعادة تدوير الورق قبل التخلص منه بطريقة إيجابية.
• نشر الوعي بين منسوبي الجامعة، بأهمية الحفاظ على بيئة العمل، والتخلص من المخلفات بشكل إيجابي، وبطريقة آمنة، والاستفادة منها بصورة هادفة.
• تخصيص حاويات مختلفة ومتنوعة، كـ:
1 – تخصص حاويات للورق، وما في حكمها.
2 – تخصيص حاويات للبلاستيك وما في حكمه.
3 – تخصيص حاويات للزجاج، وما في حكمه.
4 – تخصيص حاويات لبقايا النفايات الأخرى.
توضع هذه الحاويات المخصصة في الممرات داخل المبنى الرئيس للجامعة، ومباني شطر الطالبات، والكليات والفروع، خاصة في المواقع التي يكثر فيها الطلاب والطالبات، رغبة في نشر الوعي بينهم.
• تخصيص حاويات كبيرة، للتخلص من الصحف والمجلات وغيرها من المطبوعات ذات الأحجام الكبيرة، بطريقة سليمة وآمنة على سرية المعلومات التي تحتويها مثل تلك المطبوعات، وتوضع في أماكن محددة داخل مبنى الجامعة وفروعها، تكون في متناول الجميع للاستفادة منها، وتحت إشراف جهة معينة.
وتكون هذه الحاويات بمواصفات ومقاسات مناسبة وصديقة للبيئة، ويوضع عليها شعار الجامعة، وعبارات أو صور أو أي دلالات، تدل على ما هي مخصصة له، وتكون سهلة النقل والاستخدام والتفريغ.
ومثل هذا المشروع، والدعوة إليه لا يقلل من شأن الجهود المبذولة داخل الجامعة، أو من الجهات الحكومية الأخرى التي تعمل على تفعيل مثل هذه البرامج التي في النهاية تصف في مصلحة الوطن والمواطن.
وتظل الجامعة السعودية الإلكترونية صرحًا سباقًا لكل ما يحقق الأهداف الوطنية العليا.