هذه هي السنة السابعة منذ أن تشرفت بتأسيس الاحتفالية في شهر أكتوبر من العام ٢٠١٢، حيث قدّمت مشروع القرار إلى المجلس التنفيذي للمنظمة، وقد كنت نائباً للرئيس حينذاك.

سبع سنوات ليست زمناً طويلاً كافياً لإنعاش مثل هذه المبادرات الدولية ونشرها بين الناس، ورغم ذلك فإن تسارُع انتشار اليوم العالمي للغة العربية وتوسّع الاحتفال به سنةً بعد أخرى يثير العَجَب والإعجاب معاً. سأسوق لكم أرقاماً يستنبطها كل عام الصديق، منذ التأسيس، د. هود العمراني صاحب حساب اليوم العالمي للغة العربية في تويتر، حيث شارك في الاحتفالية هذا العام قرابة خمسين دولة موزعة بين مختلف قارات العالم، كما تخطى عدد التغريدات المدونة تحت وسم الاحتفالية، في السعودية وفي يوم واحد فقط، أكثر من ١٣٠ ألف تغريدة، كما تجاوز عدد الذين شاهدوا الوسم هذا العام ١٥٠ مليون مشاهد.

كان من اللافت أيضاً اهتمام مؤسسات كبرى بالتفاعل مع الاحتفالية هذا العام، مثل هيئة الأمم المتحدة، التي وضعت في حسابها عدداً من التغريدات ومقاطع الفيديو التي تحيّي اللغة العربية في يوم عيدها. كما أضفى الشيخ الإمام سعود الشريم، إمام الحرم المكّي، بُعداً روحانياً ومعرفياً عبر خطبة الجمعة البليغة التي ألقاها بجوار الكعبة المشرفة عن المكانة الرفيعة للغة العربية.

ووسط الاحتفاء الإيجابي للجامعات بالمناسبة، فقد وجدت احتفاء الجامعة السعودية الإلكترونية عبر الندوة التي أقامتها عن المبادرات الرقمية مع اللغة العربية، هو الأهم، لأنه يلامس المستقبل الذي سيرافق الشباب في السنين المقبلة.

أما التفاعل الأكثر جذباً لفئة الشباب، ولذا فقد يكون الأكثر جدوى، هو تفاعل الأندية العالمية مع المناسبة، وتهنئتهم لجماهيرهم العربية بيوم اللغة العربية. كانت التغريدات والملصقات والمقاطع التي بثّتها أندية مثل: برشلونة وليفربول وروما وباريس سان جيرمان وبايرن ميونيخ وغيرها من الأندية العالمية الشهيرة وذات الجماهيرية العريضة، ذات مردود إيجابي على زيادة اعتزاز شباب العرب بلغتهم العربية، وهو الهدف رقم واحد من إنشاء احتفالية اليوم العالمي للغة العربية. لا شيء ألذ من أن تبدو لك ملامح النجاح بأسرع مما كنت تتوقع.

​

المقالة منشورة في صحيفة الحياة عبر الرابط: http://www.alhayat.com/article/4616635/رأي/سياسي/الكورة-بتتكلم-عربي​