اعتدنا أن المشاريع التي تسبقها دعاية ضخمة وإعلانات ومؤتمرات وضجيج إعلامي لا تحقق النجاح المتوقع.. وفي المقابل كثيراً ما فوجئنا بمشاريع تنمو بهدوء، يتم السير بها بعيداً عن الفلاشات، تحقق نجاحات غير متوقعة. اليوم لو سألت الكثير من الناس هل تعلمون عن تأسيس جامعة سعودية جديدة اسمها \"الجامعة السعودية الإلكترونية\" ربما يقول لك أكثرهم لم أسمع، والبقية سمعوا لكنهم لا يعرفون عنها شيئاً! عكف مسؤولو التعليم العالي بهدوء على إنشاء هذه الجامعة الفريدة من نوعها.. حتى تحول الحلم إلى حقيقة وبأيسر التكاليف. الجامعة الإلكترونية ـ استناداً لحديث مديرها الدكتور عبد الله الموسى ـ \"هي جامعة حكومية تستخدم أحدث أنماط التعليم العالي المبني على تقنية المعلومات والاتصالات، وهذا يسمى التعليم الممزوج الذي يجمع بين الحضور المباشر والافتراضي، ويعامل الطالب الخريج معاملة الطالب المنتظم، ويعتمد نظام الدراسة على الطالب نفسه، إذ تقدم له الجامعة كل الإمكانات وتوفر له المرونة\". السادس من رمضان القادم سيبدأ التسجيل في الجامعة الإلكترونية ـ أحدث الجامعات السعودية تأسيساً ـ سنشاهد بحول الله جيلاً واعداً يقود بلادنا إلى مصاف الدول المتقدمة.. سنشاهد عقولاً فذة تسهم في وضعنا في المرتبة التي نستحقها في عالم لا يحترم سوى الأقوياء.بقي القول إن من لا يشكر الناس لا يشكر الله.. شكراً لمقام الملك وولي عهده ـ يحفظهما الله ـ على دعم هذه الجامعة الفريدة.. وشكراً لمعالي وزير التعليم العالي النشط الدكتور خالد العنقري.. وأمنياتنا للجامعة السعودية الإلكترونية بالنجاح برئاسة مديرها الدكتور عبد الله الموسى.. تذكروا جيداً: مثل هذه الصروح العلمية هي التي تدفع بنا للمكان الذي نستحق الوقوف فيه. * منقول من صحيفة الوطن