أ.سليمان بن صالح المطرودي
اليوم الوطني السعودي، ليس مجرد ذكرى عابرة، أو تاريخ ضمن أوراق الرزنامة؛ بل هو يوم ذكرى توحيد البلاد، وذكرى رجال وأبطال ووقفات وأفعال وتضحيات، وانطلاقة لبنات التشييد والبناء، نحو العز والمجد والريادة. في اليوم الوطني وقفة مع لبنات البناء والنماء والتشييد والتطوير في مختلف أرجاء الوطن، والانطلاق نحو المستقبل بكل حزم وعزم، ليؤكد للجميع أن الوطن في عيون جميع أبناء الوطن، قيادة وحكومة وشعبًا. مر ويمر وطننا بالعديد من الأزمات المختلفة، إلا أنه تجاوزها بنجاح، بل نجحنا في تحويل الأزمات إلى منح وفرص لتحقيق نجاحات مذهلة، وهذا بفضل من الله ثم بما يُتخذ من سياسات وتدابير ومبادرات وبرامج حازمة، لإعادة الأمور لنصابها، وهو ما تحقق – ولله الحمد – وهذا يؤكد أن العمل المؤسسي الذي تنتهجه قيادتنا الرشيدة، والسير عبر منهجية جادة ورؤية واضحة، يأتي بثماره ويوصل لشاطئ الأمان، وفق استراتيجية محسوبة الخطوات، وتحبس الأنفاس. نعيش اليوم الذكرى التاسعة والثمانون، إلا أننا نتنفس ذكرى غد مشرق طموحه عنان السماء، بما نعيشه من قرارات وبرامج وخطط، تحتويها رؤية المملكة (2030) ذات المحاور الواضحة؛ من مجتمع حيوي بـقيمة راسخة، وبيئة عامرة، وبنيان متين، واقتصاد مزدهر، بـفرص مثمرة، وتنافسية جاذبة، واستثمارات فاعلة، وموقع مستغل، ووطن طموح، بـحكومة فاعلة، ومواطن مسؤول، عبر أهداف محددة، لتعزيز القيم الإسلامية والهوية الوطنية، وتمكين حياة عامرة وصحية، وتنمية وتنويع الاقتصاد، وزيادة معدلات التوظيف، وتعزيز فاعلية الحكومة، وتمكين المسؤولية الاجتماعية، تتحقق – بإذن الله – عبر برامج عملية فاعلة، ومؤشرات متابعة وتقييم ومراجعة منضبطة. أن مواطني هذه البلاد المباركة، المملكة العربية السعودية، يثقون بقيادتهم، ومستعدون لتحمل أي أعباء لصالح وطنهم، ويقدمون أرواحهم قبل أموالهم وممتلكاتهم من أجل وطنهم في ظل قيادته الرشيدة؛ حيث أنهم بصوت واحد قالوا سمعًا وطاعة، ونحن جميعًا يد واحدة لتحقيق رؤية طموحة، لتكون حقيقة في موعدها 2030 بل قبل ذلك، فكل المؤشرات مبشرات بتحقق ذلك – بحمد الله –. ذكرى اليوم الوطني، هي حب ووفاء وانتماء وولاء؛ لكل مواطن سعودي. حفظ الله بلادنا، ووفق قيادتنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وألبسه ثياب الصحة والعافية، وأمد بعمره وشد عضده بسمو ولي عهده الأمين الابن البار صاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن سلمان بن عبد العزيز - حفظهم الله وفقهم لكل خير، وجعلهم مباركين مسددين -.