أ.سليمان بن صالح المطرودي
الحياة لا تتوقف؛ وعجلتها مستمرة، وإن كان هناك محطات نتوقف فيها للراحة ومراجعة ما مضى من مسيرتنا في الحياة، للاستعداد لمواصلة المسير بعد التزود بالطاقة الإيجابية الدافعة لنا، فطول المسير يفضي بالفتور في بعض جوانب الحياة التي ينبغي أن نهتم بها، ونوليها العناية الفائقة؛ خاصة ما يتعلق بالعبادة وفعل الطاعات والدعوة إلى الله، وطلب العلم، وطلب الرزق، والسعي في الخير، وكل ما يتعلق بحياتنا الدنيوية، والجسور التي نعبر بها لدار القرار.
لنجدد النشاط في صفحات سجل حيتنا، بعيدًا عن الإخفاقات والعودة للورى، وقريبًا من الإنجازات التي نرتقي بها الهامات برغبة وحماس، متغلبين على حالة الضجر والملل بعد فترة انقطاع واستجمام، بالاستعداد النفسي، وتنظيم الوقت، بوضع برنامج عملي هادف وإيجابي، وشحذ الهمم وتحفيزها بتجديد العزم، وحث الخُطى الثابتة، واستنهاض القدرات والطاقات الكامنة، واستخراج المواهب الجمة التي نمتلكها في مختلف الجوانب العملية والعلمية، والنظر إلى الحياة نظرةً ملؤها التفاؤل والأمل، والجد والعمل.
ما أجمل أن نجدد علاقتنا بالقراءة والاطلاع، حتى نحقق الهدف ونكون (أمة اقرأ) فسر قوة أمة محمد – صلى الله عليه وسلم – (اقْرَأْ) فالقراءة مفتاح الكنوز، وخير جليس هو الكتاب، وتحديد وقت للقراءة أمر مهم، لتحصد ثمرة هذه الوقت في حياتك.
العناية بالوقت وتنظيم الأوقات، وتوزيع الأعمال وشؤون الحياة الخاصة والعامة عليها، سر من أسرار النجاح، فالوقت هو الحياة.
فبسم الله نبدأ حياة جديدة مع بداية فصل دراسي جديد، بعد إجازة نعمنا فيها بالخير والصحة والأمن والأمان، لندرك أن البداية الجادة، المرتكزة على التنظيم وحفظ الأوقات، والتخطيط لتحقيق الأهداف، يقودنا لحياة ناجحة مليئة بالسعادة والأمل.