إن المتابع لعهد خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – يجده عهدًا متميزًا تميزًا نوعيًا في كافة الأُطر والجوانب؛ وفي كل جانب له علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالوطن وبحياة المواطن، وخير شاهد على ذلك تلك المشاريع التنموية والحضارية العملاقة الرائدة الضخمة، في مختلف مناطق بلادنا، وفي المجالات متعددة، ووفق خطط وبرامج طموحة تسعى القيادة في تحقيقها واقعًا ملموسًا، ليفخر بها الوطن، وينعم بها المواطن برفاهية حقيقية، تلبي تطلعاته وحاجاته المختلفة.
ولم تأت تلك النهضة الطموحة الشاملة التي تعيشها مملكتنا الحبيبة إلا من شعوره – أيده الله ووفقه لكل خير – بأهمية تلك النهضة، وحرصه الدائم والدؤوب لتحقيق المزيد مما يعود بالخير على الوطن ومواطنيه، لذا نجده – وفقه الله – قد أمر واعتمد ووضع حجر الأساس ودشن العديد من المشروعات العملاقة في مختلف مناطق ومدن ومحافظات مملكة الإنسانية، ضمن زياراته التفقدية للمناطق التي يتلمس من خلالها احتياجات المواطنين، والسماع منهم مباشرة، والعمل على تحقيق وتوفير احتياجاتهم، في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية، لتشع على أرض مملكة الخير، مملكة الإنسانية وسماءها أشعة دافئة ومضيئة بالخير، ليرفل بدفئها أبناء المملكة في مختلف ربوعها، بل لتتجاوز الحدود لتعم بخيرها المحيط الإقليمي والدولي.
وليس هذا وحسب فمشاريع الخير العملاقة والجبارة تتوالى وتتواصل، لتصب في إناء واحد وهو الخير للوطن والمواطن الذي يسموا فخرًا وعزًا بهذه المشاريع الفريدة من نوعها، ويكفي أن يفخر بما قدمه خادم الحرمين الشريفين هدية للوطن والمواطن والمقيم وجميع المسلمين، بتدشين قطار الحرمين، وبإطلاق قمرين صناعيين سعوديين (سعودي سات 5 A, B) لتكون لنا الأرض والفضاء وتعانق بلادنا عنان السماء بإنجاز جديد وليس أخير.
إن المتابع لعهد خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – يجده عهدًا متميزًا تميزًا نوعيًا في كافة الأُطر والجوانب؛ وفي كل جانب له علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالوطن وبحياة المواطن.
لما كانت هذه المشروعات تلامس احتياجات المواطنين في مختلف المجالات، كان لها أثر عظيم في نفوسهم، فهي صادرة من استشعار المسؤولية اتجاه الوطن من قائده الحريص على أداء الأمانة والوقوف عن قرب من تنفيذها، لتحقق للمواطن الأمن والاستقرار والرفاهية، لترسم قوة العلاقة بين الحاكم والمحكوم، والحميمية التي تربطهما دون تكلف أو تصنع، وإنما هي حقيقة ومشاهدة، وخير دليل على قوة هذه العلاقة أنه لم يُخيب رغبة طفلة القريات، فكانت الجوانب الأبوية الحانية حاضرة بقوة، فاستقبلها ومسح دمعتها بيده المباركة.
ولا ننسى موقفه – أيده الله – من وقفت الشعب السعودي إزاء الأحداث التي يمر بها العالم ومحاولة الأيدي العابثة المسمومة على أمن هذه البلاد ووحدتها، أن تزرعه من شق الصف وإحداث الشرخ، فما كان من الشعب الوفي إلا أن وقف وقفة رجل واحد، تأكيدًا للحمة الوطنية وتأكيدًا للبيعة، ومحاربة لكل عدو حاقد على البلاد؛ بحب ووفاء صادق؛ عزز روح الانتماء الوطني ووحدة الصف والتلاحم بين القيادة والشعب في ساعة الجد والمحك، الذي لا يثبت فيه إلا الرجال، فكان شعب أبا فهد لهذه الوقفة الأبية التي أبهرت العالم بأسره، وأغاظت الأعداء والحاقدين الناقمين على مملكة الإنسانية والخير لشعوب العالم.
حفظ الله مملكتنا وأمنها واستقرارها، وأمد بعمر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وأسبغ عليهم نعمه، وألبسهما ثياب الصحة والعافية – إنه ولي ذلك والقادر عليه –.