Home | Jisr News

شمس العربية تشرق من جديد

د. تيسير محمد الزيادات

العربية لغة القرآن العظيم، لغة الحضارة الإسلامية التي أشرقت في أنحاء العالم.. وكانت بكل فخر لغة الحضارة بين الأمم في القرون الماضية، ولا عجب في ذلك، فقد كانت اللغة الرسمية في القرن الثالث عشر في الأناضول وغيرها.. وقد أثّرت في كثير من اللغات العالمية.. فحروفها العربية ما زالت تكتب في الفارسية والأوردية.. وغيرها الكثير.

والعربية اليوم، وإن أصابها شيء من الوهن بسبب تقصير أهلها.. لغة عالمية؛ فهي تنطق في كل العالم الإسلامي؛ فلا تصح الصلاة إلا بها.. وتشهد إقبالاً متزايداً من الأمم الأخرى في تعلمها وتعليمها، من العالم الإسلامي وغيره، وتزداد أعداد المقبلين عليها لأسباب عديدة : دينية وتجارية وسياسية.. الخ.

وتعمل الجامعات العربية وغير العربية في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بالطرائق الكلاسيكية القديمة التي تفتقر إلى أساليب التكنولوجيا العصرية.. غير أن الجامعة السعودية الإلكترونية انفردت عن أترابها، واتخذت من توظيف التكنولوجيا طريقا إلى متعلمي العربية في كل مكان وزمان، وقد استطاعت بالفعل الوصول إلى شتى أنحاء المعمورة.. فأعداد المسجلين في برنامج العربية على الإنترنت تزداد كل ساعة، وبرنامجها الرائد بدأ التفاعل معه في كثير من دول العالم.. فقد وصل برنامج العربية على الإنترنت إلى كل جامعة تعني بالعربية.. بل بات يطرق حاسوبك وهاتفك الخلوي أينما كنت.. إقبال منقطع النظير من إندونيسيا، كوريا، اليابان، باكستان، ماليزيا، روسيا، تركيا، المانيا، فرنسا.. أمريكا.. الخ، انتشار غير مسبوق لبرنامج بدأ حديثا بقرار صائب وحكيم، وكوكبة تلتف حوله، تضيء جوانبه، وتعمل على نشره والتعريف به ليلاً ونهاراً بكل الوسائل المتاحة دون كلل أو ملل، جهود جبارة يتبعها لذة ومتعة قلما تجدها في عمل آخر.

وقد عبر المشاركون من دول العالم - من خلال مقاطع الفيديو التي تصل إلى بريدي الإلكتروني أو هاتفي الخلوي - عن فرحهم وسعادتهم ببرنامج العربية على الإنترنت، وعظيم شكرهم للجامعة السعودية الإلكترونية على هذا المنجز العظيم الذي تبذله في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.. حلم قد تحقق، وبسمة أمل بدت في وجوه المتعلمين والعاشقين للعربية في كل مكان.

الأكثر مشاهدة

ألبوم الصور

ما رأيك في التصميم الجديد لموقع صحيفة جسر؟