أشواق الحكمي
أأنا مثل الناس !!!
أم الناسُ مثلي ؟؟
أم أنا والناس سواء !!!
هذا هو حالُه يتسألُ دوماً ؟؟؟؟
أتعرفون من هو ؟؟؟؟؟
هو من فقد الثقة بالنفس، الثقة بمن حوله، ابتعد عما ينمي مدارِكه، هو من عاش منغلقاً على نفسِه لا يبحثُ عن علماً يستفيد ويُفيد منه، ولا يبحثُ عن السبب الذي منعهُ من الظهور وتكوين شخصيته.. لماذا؟؟ ربما كان هناك سبباً نفسياً أو اجتماعياً أو أمراً مر به في طفولته أثر عليه أو أمراً حدث له في عمره هذا الذي هو عليه الآن وجعله انطوائياً ؟
أو لأنه هو أراد هذا الانطواء لنفسه، يرى من حوله منجزين مثقفين داعمين لأنفسهم ثم مجتمعهم ، يرى أن لا مكانة له بالمجتمع، يرى أن لا علم لهُ.
لكن لو أراد أن يرى الجانب الاخر من ذاته لوجد أنه يملك الكثير من المدارك والمعارف، لوجد نفسه التي يبحثُ عنها، لوجد أن العلم في تقدم وتطور لوجد أن التكنولوجيا ساهمت بشكل كبير في الحياة سواء العلمية أو العملية.
لو نقول ابحث عن شيء تنمي به ذاتك هناك العديد من الدورات التدريبية المعنية بذلك التي تنمي الذات النفسية والاجتماعية التي تجعلك تساهم في خدمتك وخدمة مجتمعك سيقول لم أجد !!!
و لكن هل بحثت فعلاً ؟؟؟
اقرأ فنحنُ ( أمة أقرأ ) القراءة تنمي الذات وتثقف العقل، تعلم وانتسب لحياة علمية واسعه حتى لو كنت ذا مؤهل جامعي ما الذي يمنع أن تأخذ مؤهلاً آخر، ستقول أضيع ما بقي من العمر في الدراسة، أقول نعم! إذا كنت قد أتممت دراستك وحصلت على وظيفتك وبعدها وجدت فراغاً في حياتك ابدأ من جديد، ربما تفتقد للحياة الجامعية والاختلاط مع الغير والتثقف والمشاركة المجتمعية الطلابية فالعلمُ لا يعرفُ صغيراً أو كبيراً . ابتعد عن المحطمين، هناك من سيلومك على عملٍ تعمله أنتَ راضٍ عنه، هناك من سيقول لك لا تفعل إذا فعلت ستندم، اتركهم وابحث عن الايجابيات في حياتك و ابتعد عن كل السلبيات المحطمة لك.
اخيراً وليس آخرً: لو ندرك ما نملك من قدرات لأنجزنا الكثير من الأمور في حياتنا، لغيرنا سلوكياتناً وأفكارناً ووجدنا ذاتناً المفقودة. فالحلول بأيدينا ونحنُ من يستصعبُ الأمر، قال الله تعالى في محكم كتابه :{إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ [الرعد:11]}.