أ.سليمان بن صالح المطرودي
في يوم التخرج تتعالى الأصوات فرحًا، وتمتزج عبارات التهاني والتبريكات بدموع الفرح والأمنيات، وتخفق القلوب بالدعاء، والأنامل بتسطير أروع الكلمات، وترتسم على الوجوه كل معاني الفرح والسرور.
التخرج هو إنهاء مرحلة علمية، يواكبها مراسم خاصة داخل أروقة الصرح العلمي الذي تخرج فيه الخريج، ليستلم في المحفل المشهود شهادة التخرج، ويحصد بها نتاج غرس وتعب، ليقول للجميع هذا نتاج غرس قد أثمر، وزرع قد أزهر، في محاضن علمية شامخة.
فكيف إذا كانت هذه البيئة التعليمية هي بيئة جامعة فتية الجامعة السعودية الإلكترونية التي مزجت في تعليمها بين الحضور المباشر والحضور عبر التقنية الحديثة، في أسلوب تعليم مدمج فريد، ليفاخر طلابها بأنهم كوكبة من مجموعة كواكب تفاخر بنهلها العلم عبر هذا الأسلوب المتميز، في عملية التعلم والتدرب في بلادنا الغالية، الذي وفر تعليمًا متميزاً، وتأهيلاً عصرياً، وفق أعلى معايير الجودة، وأفضل الممارسات العالمية، في هذا الصرح العلمي الشامخ.
ففي يوم الأربعاء 25/7/1439هـ؛ وبرعاية كريمة من صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية، الأمير/ سعود بن نايف بن عبدالعزيز – حفظه الله ورعاه – أقيم حفل تخرج الدفعة الثالثة من طلاب البكالوريوس، والدفعة الرابعة من طلاب الماجستير في الجامعة السعودية الإلكترونية.
هذه المناسبة مناسبة سعيدة للجامعة ومنسوبيها بلا شك، وهي أسعد بالنسبة لنجوم الحفل، فالفرحة لهم اليوم فرحتين؛ بل ثلاثة أفراح؛ بل تزيد، فرحة بالتخرج، وفرحة برعاية سمو الأمير للحفل، وفرحة لقائهم بقيادات الجامعة وأعضاء هيئة التدريس فيها، وأفراحهم لا تقف هنا، بل تتعدى.
ففي يوم التخرج يتنفس الخريج اليقين، ويشتم عبير المستقبل الذي يمد للخريج ذراع الحياة، وينفض شعله الجد والعمل، من أجل الدين والوطن، ليوصل الجميع ما تعاهدوا عليه، بأن يكونوا فاعلين وإيجابيين، في إطار تحقيق رؤية وطننا الغالي (2030) نسأل الله أن يعم بنفعها أرجاء وطننا الغالي.
بالأمس القريب، كانت فرحة التخرج حلمًا غاليًا، وأمنية عزيزة، طالما تمنى الحصول عليها.
أما الآن، فأصبح الحلم واقعًا، والأمنية حقيقة، وكان للخريج شرف الحصول عليها – ولله الحمد والمنة –.
يوم التخرج هو يوم تذكر وشكر لكل من كان سببًا لوصول الخريج إلى منصة التتويج، لنسمع كل خريج يقول بصوت واحد ... إن أولى وأول من نشكر، ولا نشكر معه أحدًا سواه، وأحق من نثني عليه، هو الله – سبحانه جل في علاه – فربنا لك الحمد.. أنت أهل الثناء والمجد..
ثم إلى كل الأمهات والآباء، ها نحن صنيعكم، ها نحن حصاد أيديكم الكريمة، بارك الله في الغرس فأينع، فسلمت أياديكم لنا أجمع، أطال الله أعماركم على طاعته، وزينها ببركم..
والشكر الجزيل للجامعة السعودية الإلكترونية، مديرًا، وإدارة، وأعضاء هيئة تدريس، على ما بذلوه من جهد، في سبيل بلوغنا هذه الغاية النبيلة، ولن ننسى أبدًا ما قدمته الجامعة بقيادة مديرها، من دعم غير محدود، في تجهيزها وتزويدها بكل كل ما تحتاجه، من تجهيزات متقدمة، ومعامل حديثة، ونخبة متميزة من أعضاء هيئة التدريس ...
والشكر لمن شرف الحفل برعاية أبوية حانية، صاحب السمو الملكي الأمير/ سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، لتكون هذه الرعاية إشراقة أمل في ظل عطاء، كيف لا، والعطاء كل العطاء يتجسد في قائد هذه المسيرة، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله ورعاه – وسمو ولي عهده الأمين – وفقه الله وسدده ونفع به –.
والحمد لله على نعمائه، والشكر له على جميل تقبله واحسانه.
هذه فيض من مشاعر خريج في يوم تخرجه، ومشاعر الفرح والسرور لا تتوقف ..