أ.سليمان بن صالح المطرودي
تغريدة:
"إزالة الجدار القابل للسقوط، خير من ترميمه؛ فكم من القضايا ظلت مقلقة بسبب محاولات ترقيعها دون جدوى".
نحتاج بين فترة وأخرى إلى إجرى أعمال الصيانة والترميم، لمنازلنا ومكاتبنا وعموم عقاراتنا، وسياراتنا وممتلكاتنا وأجهزتنا بشكل عام، وكذا إلى تنظيم إداراتنا وهياكلها، وتحريك الإداريين والموظفين والقياديين، لسد فراغ وتقوية عجز وتصحيح مسار ومعالجة قصور وتعزيز نجاح.
هذه حال الدنيا بين بناء وتشييد وإعادة بناء وتشكيل وتخطيط، للوصول إلى نتائج أفضل وأماكن أفخم وأفسح وأرحب، وتنظيم أنجع.
إلا أنه قد يوجهنا عند إجراء أعمال الصيانة والترميم والتعديل، أجزاء غير قابلة للتعديل أو أن صيانتها مكلفة أو أن تعديل إعوجاجها يؤدي لكسرها وتكسير وخدش ما حولها؛ فكان لزامًا إزالتها بالكامل، بدل التعديل والصيانة والترميم.
الإزالة ليست بذاك الإجراء الصعب؛ بل هي إجراء يتطلب الموازنة بين المصالح والمكاسب والخسائر والتكاليف المترتبة على كل خيار.
فكم من تردد وتأخير للإزالة أدى إلى سقوط السقف على من تحته وهلاكهم ومن حولهم، وتسبب في تعطيل عجلة البناء والتشييد والتطوير والتقدم، وإطالة عملية التخطيط والبناء حتى صار الناس في المقدمة ونحن متقوقعين لم نبرح مكاننا، والسبب "تأخر قرار الإزالة"!.
ويظل الجد والحزم نبراس أعمالنا ونجاحنا وإبداعنا الذي نتوقد به طريق الوصول للقمة .......