أشواق الحكمي
قال الله تعالى: {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ}. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر؛ فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد ) رواه أحمد .
أيامٌ قليلة جداً وتحِلُ علينا العشرَ ذي الحجة عشرُ الرحمةُ والمغفِرة عشرٌ تتعالى فيها أصوات المكبرين والمهللين ((لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمةً لك والملك لا شريك لك)).
لبيك ربي وسعديك لبيك
والخير كلهُ في يديك
والشر ليس إليك
أنا بك وإليك تباركت وتعاليت استغفرك وأتوب إليك
لبيك ربي يا غافر الذنوب والآثام
لبيك ربي وإن لم أكن بين الزحامٍ ملبياً
لبيك ربي وأنا إليك مناجياً
ما أعظمها من شعيرةُ ربانيةُ فرضت على كلٍ مسلم ومسلمةً، فما أسعدُ من يلبيها وما أسعدُ من يقف بين يدي ربه على جبل الرحمة، في يومٍ من أجمل الأيام، الا وهو يومُ عرفة، يوماً تسمعُ فيه أصواتُ الخاشعين والملبين والمتضرعين، وما أسعد من يعود فرحاً من حجه كما ولدته أٌمه..
ها هيا بلادُ الحرمين ممثلةً بخادم الحرمين الشريفين الملكُ سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الامين - حفظهما الله - يسخرون كل طاقتهم وإمكاناتهم من مختلف القطاعات الخدمية المساندة لاستقبال الحجاج الوافدين من كل فجً عميق، ساهرين لراحة ضيوف الرحمن، جاهدين لجعل الحج ميسراً للجميع، حفظكم الله وأدامكم ذخراً للإسلام والمسلمين.
ختاماً.. مرحباً بشهر ذوُ الحجة المبارك، مرحباً بكل ضيفِ من ضيوف الرحمن القادمين لأرض الحرمين، مهبط الوحي والرسالة، المؤدين الملبين لربهم، يسّر الله لكمُ حجكم وغفر الله لكم ذنوبكم وأعادكم الله لدياركم سالمين غانمين حاملين هداياكم من بلاد الحرمين و أسأل الله أن ييسر ليُ ولكل من يقرأ من لم يحالفه الحج في هذا العام بالتيسير في الأعوام القادمة.