"‏من تجاهل المعلومة الصغيرة، ‏لم يدرك معنى المعلومة الكبيرة!".

الكثير من المعلومات تمر علينا على مدار الساعة، إلا أننا لا نأخذ بها ولا نبالي بحجة أنها معلومات هامشية وصغيرة لا ثقل لها.

وفي الحقيقة الغائبة عنا؛ هي معلومات ذات أهمية كبرى، فهي مفاتيح للمعلومات الكبرى ومرشد لها ومعرف بها، وهي بمجموعها معلومات ضخمة لا تقدر بثمن.

وهذا التجاهل وعدم المبالاة بتلك المعلومات، جعلنا نعيش بوتقة الجهل في كثير من العلوم، وفوت علينا كثير من المصالح والفرص، حتى صرنا في مؤخرة الركب، إن لم نكن في معزل عنهم!

كم من مرة ضربنا الكف على الكف، أسفًا وندمًا على ما فوتنا من صغار الفوائد والمعلومات، وكم عاتبنا أنفسنا على تقصيرنا في جمع تلك المعلومات الصغيرة التي انتثرت من حولنا ونحن عنها في سبات عميق!

وبعد هذا...

هل نعي ونعود لاستدراك ما فات؟

وهل سنقبل على جمع المعلومات مهما كانت صغيرة؟

ليس عيبًا أن نكون فوتنا شيئًا منها، إلا أن العيب أن نكابر ونستمر في غفوتنا وغفلتنا، ولا نعود للطريق الصحيح، الذي به نعلم ونتعلم ونُعلم.

وتظل المعلومة والعلم والمعرفة، سراج يضيء لنا الطريق لغد مشرق بالعلم والمعرفة ....