د. أحمد البراك
عام ونصف مضت على الموافقة السامية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود –حفظه الله- على إنشاء أول جامعة حكومية إلكترونية في العالم العربي وهي الجامعة السعودية الإلكترونية والتي تقوم على توفير بيئة تعلم إلكترونية مبنية على تقنيات المعلومات والاتصالات وتقنيات التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، وانطلقت الجامعة بإشراف ومتابعة من مديرها الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الموسى بخطى حثيثة في أعمال التأسيس وسابقت الزمن لتكون انطلاقة قوية، واستقبلت ما يربو على 7500 طالب وطالبة في عامها الأول، من خلال أربعة برامج لمرحلة البكالوريوس هي: المحاسبة, والتجارة الإلكترونية بكلية العلوم الإدارية والمالية، وتقنية المعلومات بكلية الحوسبة والمعلوماتية، والمعلوماتية الصحية بكلية العلوم الصحية، إضافة إلى برنامج مخصص لدرجة الماجستير، في إدارة الأعمال بكلية العلوم الإدارية والمالية، وحرصت الجامعة في هذه الانطلاقة على تطبيق أعلى معايير الجودة في البرامج التعليمية وأفضل الممارسات العالمية، فعقدت الشراكات مع أفضل الجامعات العالمية، واستقطبت الكفاءات الأكاديمية والإدارية، حيث تسعى الجامعة إلى أن تكون الرائدة في التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد، والمساهمة بفاعلية في بناء اقتصاد ومجتمع المعرفة سعودياً وعالمياً وأن تكون مخرجاتها ملبية لمتطلبات سوق العمل، ومشاركة في نماء وتنمية هذا الوطن الغالي وتحقيق تطلعات قادته وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين اللذان لا يألوان جهداً في تقديم ودعم كل ما يخدم أبناء وبنات هذا الوطن. واستكمالاً لهذه الأعمال وإبرازاً لها فقد ارتأت الجامعة أن توجد منبراً إعلامياً يكون نافذة يتشارك فيها منسوبو الجامعة من مسؤولين وأساتذة وطلاب إضافة إلى المهتمين والمتخصصين لدعم رسالة ومفهوم التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، وتكوين جسر للتواصل عبر وسيلة تقنية تتناسب مع رؤية ورسالة الجامعة، وهاهي الجامعة تطلق باكورة أعداد صحيفتها الإلكترونية \"جسر\" والتي ربما تعد أول صحيفة إلكترونية لجامعة سعودية لتتناسب مع توجهات الجامعة التقنية، ومواكبة ما توصلت له التقنيات الحديثة، فالإعلام الإلكتروني أصبح اليوم هو الوسيلة الأكثر انتشاراً والأسرع وصولاً إلى المتلقي. هذه الصحيفة ستكون بإذن الله نافذة إلكترونية للإطلاع ومتابعة حراك الجامعة ونشاطها الأكاديمي، ووسيلة للمسؤولين والأساتذة والطلبة في الجامعة لنقل خبراتهم وتجاربهم العلمية والأكاديمية والفكرية وإثراء مجتمع المعرفة بها، وهي تحتاج إلى تعاون من كافة شرائح الجامعة لتحقق أهدافها وتطلعات المسؤولين في الجامعة.