أ.سليمان بن صالح المطرودي
صدر مساء يوم السبت ٢٥/٧/١٤٣٨هـ؛ أوامر ملكية، كان من بينها الأمر الملكي الكريم رقم (أ/١٥٨) الذي نص على (إعادة جميع البدلات والمكافآت والمزايا المالية لموظفي الدولة من مدنيين وعسكريين).
وفي هذا عدد من القراءات والوقفات، التي منها:
الوقفة الأولى: أن قيادتنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد، وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله جميعًا – يتلمسون احتياجات المواطنين، وقراراتهم تستهدف راحتهم ورفاهيتهم، وتوفير أسباب الحياة الكريمة للمواطنين، رغم كل الظروف والصعاب التي تمر بها الدولة، ويتجلى ذلك بإعادة ما تم إيقافه من بدلات ومزايا مالية، بعد بدء زول الأسباب التي تم الإيقاف بشأنها.
الوقفة الثانية: في بعض المؤشرات أن الوطن تجاوز الأزمة الاقتصادية بنجاح، وهذا بفضل من الله ثم بما اتخذ من سياسات وتدابير ومبادرات وبرامج اتخذها مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، لإعادة الأمور لنصابها، وهو ما تحقق – ولله الحمد– وهذا يؤكد أن العمل المؤسسي والسير عبر منهجية جادة ورؤية واضحة يأتي بثماره ويوصل لشاطئ الأمان.
الوقفة الثالثة: أن مواطني هذه البلاد المباركة، المملكة العربية السعودية، يثقون بقيادتهم، ومستعدون لتحمل أي أعباء لصالح وطنهم، ويقدمون أرواحهم قبل أموالهم وممتلكاتهم من أجل وطنهم في ظل قيادته الرشيدة؛ حيث أنهم بصوت واحد قالوا سمعًا وطاعة عند صدور قرار مجلس الوزراء رقم (٥٥١) وتاريخ ٢٥/١٢/١٤٣٧هـ؛ القاضي بتعديل أو إلغاء أو إيقاف بعض البدلات والمكافآت والمزايا المالية، ولم ينساقوا خلف الأصوات النشاز التي غرد بها الحاقدون من خارج البلاد، من ذوي الأقلام المأجورة لأعداء الوطن، الذين حرصوا على إشعال فتيل الفتنة، وإذكاء روح التمرد والعصيان، بعد هذا القرار – بالذات – لأن المواطنين واعين ويثقون بقيادتهم ويحبون وطنهم، ويدركون أن هؤلاء ما يريدون إلا شرًا بهم وبوطنهم، وأنهم أذناب باعوا ضمائرهم وسلموا عقولهم للأعداء والحاقدين على بلاد الحرمين المملكة العربية السعودية.
الوقفة الرابعة: بعد صدور الأمر الملكي، رقم (أ/١٥٨) وتاريخ ٢٥/٧/١٤٣٨هـ؛ لم يغفل المواطنون هذا الأمر وغيره من الأوامر الملكية المصاحبة له (كما يفعل بعض الجاحدين والحاقدين في بعض الدول عندما تتخذ حكومات دولهم القرارات التي تصب في مصلحتهم ومصلحة أوطانهم، من عدم مبالاة أو الاكتراث بها، ويعتبرونها من الواجبات الملحة التي تتقاعس عنها حكوماتهم) بل تسابق مواطني هذه البلاد المباركة للتعبير عن فرحتهم وشكرهم لله – سبحانه وتعالى – ثم لولي الأمر وعضديه – وفقهم الله لكل خير – وألسنتهم تلهج بالدعاء لهم، على ما تضمنته هذه الأوامر من خير للوطن والمواطن، وفرحتهم الكبرى بتجاوز الوطن أزمته الاقتصادية، وهذا يدلل مدى العلاقة المتبادلة بين الراعي والرعية، وثقة المواطنين بقيادتهم التي تحرص على كل ما فيه خير للوطن وإسعاد المواطن.
وهناك العديد من الوقفات التي تلفت الانتباه وتثلج صدر كل محب للمملكة العربية السعودية، ومواطنيها وقيادتها، لكن هذه لمحة سريعة من زاوية تلك الوقفات.
حفظ الله بلادنا، ووفق قيادتنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وألبسه ثياب الصحة والعافية وأمد بعمره وشد عضده بسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي عهده الأمين – حفظهم الله وفقهم لكل خير، وجعلهم مباركين مسددين –.