تغريدة: "اليوم الوطني السعودي، ليس مجرد ذكرى عابرة، أو تاريخ ضمن أوراق الرزنامة؛ بل هو يوم ذكرى توحيد البلاد، وذكرى رجال وأبطال ووقفات وأفعال وتضحيات، وانطلاقة لبنات التشييد والبناء، نحو العز والمجد والريادة".
في يوم 17 جمادى الأولى من عام 1351هـ؛ أصدر جلالة الملك/ عبد العزيز – طيب الله ثراه – المرسوم رقم (2716) القاضي بتحويل اسم الدولة من (مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها) إلى المملكة العربية السعودية، معلنًا بذلك انتهاء مرحلة التوحيد، وبدء مرحلة البناء والتشييد والانطلاق نحو المستقبل بكل حزم وعزم، كما كانت مرحلة التأسيس والتوحيد، وليكون اليوم الوطني وذكرى توحيد البلاد، يوافق 23 سبتمبر من كل عام.
وكل عام يأتي ليخلد لبنة من لبنات البناء والنماء والتشييد والتطوير في مختلف أرجاء الوطن، وعبر مؤسساته المختلفة، ليؤكد للجميع أن الوطن في عيون جميع أبناءه، قيادة وحكومة وشعبًا.
مر الوطن بالعديد من الأزمات المختلفة، إلا أنه تجاوزها بنجاح، وهذا بفضل من الله ثم بما اتخذ من سياسات وتدابير ومبادرات وبرامج حازمة، لإعادة الأمور لنصابها، وهو ما تحقق – ولله الحمد –. وهذا يؤكد أن العمل المؤسسي الذي تنتهجه قيادتنا الرشيدة، والسير عبر منهجية جادة ورؤية واضحة، يأتي بثماره ويوصل لشاطئ الأمان.
نعيش اليوم الذكرى الثامنة والثمانون، إلا أننا نتنفس ذكرى اليوم الوطني (المـ100ــئـة) بما نعيشه من قرارات وبرامج وخطط، تحتويها رؤية المملكة (2030) ذات المحاور الواضحة؛ من مجتمع حيوي بـ قيمة راسخة، وبيئة عامرة، وبنيان متين، واقتصاد مزدهر، بـ: فرص مثمرة، وتنافسية جاذبة، واستثمارات فاعلة، وموقع مستغل، ووطن طموح، بـ حكومة فاعلة، ومواطنة مسؤولة، عبر أهداف محددة، لتعزيز القيم الإسلامية والهوية الوطنية، وتمكين حياة عامرة وصحية، وتنمية وتنويع الاقتصاد، وزيادة معدلات التوظيف، وتعزيز فاعلية الحكومة، وتمكين المسؤولية الاجتماعية، تتحقق – بإذن الله – عبر برامج عملية فاعلة، ومؤشرات متابعة وتقييم ومراجعة منضبطة.
أن مواطني هذه البلاد المباركة، المملكة العربية السعودية، يثقون بقيادتهم، ومستعدون لتحمل أي أعباء لصالح وطنهم، ويقدمون أرواحهم قبل أموالهم وممتلكاتهم من أجل وطنهم في ظل قيادته الرشيدة؛ حيث أنهم بصوت واحد قالوا سمعًا وطاعة، ونحن جميعًا يداً واحدة لتحقيق رؤية طموحة، لتكون حقيقة في موعدها 2030 بل قبل ذلك، فكل المؤشرات مبشرات بتحقق ذلك – بحمد الله –.
ذكرى اليوم الوطني، هي حب ووفاء وانتماء وولاء؛ لكل مواطن سعودي.
حفظ الله بلادنا، ووفق قيادتنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وألبسه ثياب الصحة والعافية، وأمد بعمره وشد عضده بسمو ولي عهده الأمين الابن البار صاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن سلمان بن عبد العزيز – حفظهم الله وفقهم لكل خير، وجعلهم مباركين مسددين –.