د. إبراهيم بن عبدالعزيز المعيقل
تشرفت الجامعة يوم الإثنين الموافق 29 رجب لعام 1436هـ برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض لحفل تخريج الدفعة الأولى من طلاب الجامعة السعودية الإلكترونية والاحتفاء بهم وبمنجزاتهم العلمية، والذي يدل على ما يوليه سموه –رعاه الله- من الاهتمام بأبناء وبنات هذا الوطن الغالي، مستقبل هذه الأمة وعمادها، وذلك بحضور معالي وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيل ومدير الجامعة الإلكترونية المكلف الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الموسى. وقال سموه في كلمة ألقاها بالحفل الذي أقيم في مقر وزارة التعليم بمدينة الرياض: \" نتواجد في ركن من أركان هذه الدولة وهو وزارة التعليم، وما بالك بالتعليم فهو الأساس والمنطلق للإنسان والأوطان، ووجودنا هذا المساء لنحتفي بالدفعة الأولى من خريجي الجامعة السعودية الالكترونية التي بنيت على أسس علمية واضحة وسليمة، وستكون بإذن الله منطلق وإشعاع للعلم والمعرفة في وطننا العزيز \" . وفي ذلك دليل على حرص سموه الذي لا يولي جهداً في دعم التعليم بمختلف مراحلة، إيماناً منه –حفظه الله- بأهمية التعليم وانعكاسه على التنمية في الوطن. وأضاف : \" إن حفلنا هذا المساء له لون، وطعم، ورائحة، تختلف عن المناسبات الأخرى، لأننا نخرّج دفعة جديدة من أبناء هذا الوطن في تخصصات قد تكون من الصعوبة بمكان، لكن على أبناء هذا الوطن لا تصعب بإذن الله حيث هناك الرجال الذين يقفون ويدعمون هذه المسيرة، وعلى رأسهم سيّدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الذي يقدم لهذا الوطن ولأبنائه كل خير ورعاية، ويعينه في ذلك، سمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد اللذين نرجوا لهما التوفيق والسداد ليكملا المسيرة مع المليك المفدى \". ليقدم بعد ذلك تهانيه وتبريكاته وتمنياته لجميع الطلاب بالتوفيق والنجاح وأن يكونوا عنصراً أساسياً في بناء المملكة العربية السعودية وتطويرها. ولا يخفى عليكم مقدار الدعم الذي تسخره الدولة للرقي بالمجتمع السعودي ومن ذلك إنشاء الجامعات والمعاهد والمراكز البحثية التي ستعود بالنفع –بإذن الله- في بناء مجتمع واقتصاد المعرفة وتسهم في تقدم المملكة وارتقائها نحو مصاف دول العالم الأول، ومنها قرار إنشاء الجامعة السعودية الإلكترونية، لتكون جامعة سعودية حكومية مكملة لمنظومة مؤسسات التعليم العالي في المملكة، وتقدم نموذجاً فريداً في التعليم بتسخير التقنية واستخدام تطبيقاتها. وتعتبر الجامعة السعودية الإلكترونية، التي أنشأت بالقرار السامي رقم (37409/ ب) وتاريخ 10/09/1432هـ، أول جامعة سعودية تتبنى نمط \"التعليم المدمج\" (Blended Learning)، الذي يدمج بين الحضور المباشر \"وجهاً لوجه\" وبين الحضور الإلكتروني عن طريق التقنية، الذي يوفر الوقت والجهد، ويجمع هذا النمط بين مميزات التعليم الإلكتروني الذي يعتمد على توظيف التكنلوجيا عبر الوسائط الرقمية المختلفة والتي تحفز المتعلم على الاعتماد على النفس والتميز في استخدام المصادر المعرفية المتنوعة، وبين مميزات التعليم الصفي \"وجهاً لوجه\" الذي يساهم في خلق تفاعل بين الطلبة ومدرسيهم ليكون المدرس مساعداً ومرشداً لهم. ولا بد من التأكيد على الدور الفعال الذي قام به سعادة مدير الجامعة السعودية الإلكترونية المكلف الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الموسى، والجهود المثمرة في سبيل قيام الجامعة وتوسعها لتشمل الآن 10 فروع موزعة على مختلف مناطق المملكة، وها هي احتفلت بأول دفعة متخرجة بعد أقل من 4 سنوات فقط من قرار إنشائها. والجامعة وكافة منسوبيها تنظر بعين التقدير والتفاؤل لكل ما يقدمه معالي وزير التعليم الدكتور عزام محمد الدخيل من دعم وتسهيلات لتمكين الجامعة من أداء مهمتها ورسالتها والوفاء بالتزامها أمام قائد البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وتحقيق الجودة والنوعية في التعليم الأكاديمي.