الرياض - واس
نيابة عن معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبد الله البنيان، افتتح معالي نائب وزير التعليم للجامعات والبحث والابتكار الدكتور محمد بن أحمد السديري -اليوم- فعاليات "ملتقى التوجهات العالمية في التعليم الإلكتروني" بنسخته الثانية "GTEL2023"، الذي تنظمه الجامعة السعودية الإلكترونية، بحضور رئيسة الجامعة سعادة الأستاذة الدكتورة ليلك بنت أحمد الصفدي، وبمشاركة أكثر من 45 متحدثاً ومتحدثةً من 30 دولة، والعديد من المسؤولين والخبراء والمختصين.
وأشار الدكتور السديري - في كلمة ألقاها خلال الافتتاح- إلى ما تتناوله فعاليات الملتقى العلمية من استشراف لمستقبل التعلم الإلكتروني، وما يتطلبه من تبادل معرفي ومهاري وتقني؛ لاكتشاف التغييرات المستقبلية، تحقيقًا للجودة الشاملة التي تخدم مسيرة التعليم وتطور أداءه وتعزز مكتسباته.
وأكد معاليه أن قطاع التعليم يحظى بدعم سخي من القيادة الرشيدة ـ حفظها الله ـ إدراكاً لأهمية تطوير التعليم والارتقاء به؛ مما مكنها من المحافظة على استمرار العملية التعليمية خلال الجائحة دون انقطاع على جميع المستويات، مشيراً إلى أن التعليم ركيزة أساسية في ريادة المملكة وتميزها العالمي، حيث تستهدف رؤية المملكة 2030 تأهيل الشباب لسوق العمل المستقبلي، وتنمية مهارات أبناء وبنات الوطن عبر توفير فرص التعلم مدى الحياة؛ لإيجاد مواطن منافس عالمياً.
وبيَّن معاليه أن المملكة حققت قفزات نحو المستقبل في مجال التعليم الإلكتروني، من خلال تدشين عدد من المنصات الرقمية لخدمة أكثر من سبعة ملايين طالب وطالبة، لافتاً النظر إلى أن تطبيق مفهوم التعليم الافتراضي بدأ منذ أكثر من 40 عاماً، باستخدام الدوائر التلفزيونية المغلقة في التعليم الجامعي.
وأفاد معالي نائب وزير التعليم للجامعات والبحث والابتكار أن الملتقى يسعى للخروج بمبادرات عملية، ومنها إنشاء منصة تسهم في توفير تعليم عالي الجودة يمكن الوصول إليه على نطاق واسع، وتوفير دوافع جديدة للابتكار، وتوظيف التقنيات المتطورة في التعلم الإلكتروني، إلى جانب تطوير معارف أعضاء هيئة التدريس ومهاراتهم في ذات المجال، وذلك من خلال الاستفادة مما سيقدمه نخبة من الخبراء العالمين ضمن الفعاليات.
من جهتها، أعلنت رئيسة الجامعة سعادة الأستاذة الدكتورة ليلك الصفدي - خلال كلمتها- إضافةَ محورين جديدين لأعمال الملتقى لهذا العام، تضم الباحثين ورواد الأعمال في مجال التعليم الإلكتروني والرقمي إلى منصة موحدة تجمع أصحاب المصلحة من قادة الفكر والحكومات والشركات ومنظمات المجتمع المدني ومقدمي الخدمات ومؤسسات التعليم.
وأفادت أن الملتقى يبحث استدامة التحول الرقمي في التعليم، خلال مشاركة التحديات والحلول والجهود العالمية لتحقيق أهداف التنمية، مبينة أن الملتقى هذا العام يضم أكثر من 200 مشارك من أكثر من 35 دولة؛ ما يعكس أهمية جودة الموضوعات التي سيتم استعراضها في محاور الملتقى.
وأكدت أن المملكة ماضية بعزيمة قيادتها في تحقيق مستهدفاتها لتكون في مصافِ الدول الأكثر تقدماً في مجال الابتكار والتعليم الإلكتروني، وحاضنةً لقادة الفكر وصُنَّاع التغيير للإسهام في تحقيق رؤية المملكة 2030.
وشهد الملتقى الذي يستمر 3 أيام، في يومه الأول جلستين؛ الأولى بعنوان "نحو تعليم إلكتروني مستدام" والجلسة الثانية "الشراكات الأكاديمية في بيئات التعلم الإلكتروني"، بالإضافة إلى ورشتي عمل، الأولى بعنوان "توسيع فرص الحصول على التعليم من خلال الابتكار"، والثانية "باتجاه تطوير اقتصادي مستدام : دور التعليم عن بعد".