أمير منطقة الرياض يرعى تخريج طلاب الجامعة الإلكترونية
الرياض-واس:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض اليوم حفل تخريج الدفعة الأولى من طلاب البكالوريوس في الجامعة السعودية الإلكترونية، والدفعة الثانية من طلاب الماجستير، في خطوة هي الأولى من نوعها على مستوى المملكة في تحقيق هذا التنوع خلال هاتين المرحلتين الدراسيتين اللتين اعتمدتا على نوع جديد من التعليم المطبق في أرقى جامعات العالم، وهو التعليم المدمج الذي يجمع بين الحضور المباشر للطالب والتعليم عن بعد.
وأقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى مدير الجامعة الإلكترونية المكلف الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الموسى، كلمة قال فيها إنه منذ صدور موافقة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - على إنشاء الجامعة قبل أربعة أعوام كمؤسسة تعليمية حكومية مكملة لمنظومة مؤسسات التعليم العالي في المملكة، والجامعة تخطو خطوات في لبنات التشييد والبناء لتكون رائدة في مجالها، ومساهمة في بناء اقتصاد ومجتمع المعرفة في البلاد بشكل فعّال بشكل يلبي تطلعات القيادة الرشيدة نحو بناء مجتمع المعرفة السعودي.
وأوضح أن نظام التعليم في الجامعة الإلكترونية الذي يمزج بين التعليم التقليدي مع تقنيات التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد يسهم في تعزيز قدرات الدارس ورفع مستوى تفكيره، متميزة عن نظيراتها من الجامعات الحكومية بهذا النظام الذي يوفّر الوقت والجهد والمال، ويزيد من فاعلية الطالب ومشاركته البناءة في الدراسة دون الاعتماد على التلقين.
وأشار إلى أن الجامعة لديها 11 فرعًا في مدن ومحافظات المملكة، وتمنح درجات علمية في برامج وتخصصات متوائمة مع احتياجات سوق العمل وملبية لمتطلبات التنمية، لاسيما تلك المتطلبات التي حملتها رؤية المملكة 2030 التي أعلن انطلاقتها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بناء على ما رفعه مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
وأفاد الدكتور الموسى أن الجامعة الإلكترونية تضم أكثر من (700) طالبٍ وطالبة في مرحلة الماجستير في تخصص إدارة الأعمال، والأمن المعلوماتي، وإدارة الرعاية الصحية، وأكثر من (13000) طالبٍ وطالبة في مرحلة البكالوريوس في تخصص المحاسبة والتجارة الالكترونية، وتقنية المعلومات والمعلوماتية الصحية، والصحة العامة، والقانون، وقريبًا يضاف الإعلام الإلكتروني، واللغة الانجليزية.
ولفت النظر إلى أن الجامعة الإلكترونية أعفت طلاب الجامعة من الجنود المرابطين على الحد الجنوبي من الرسوم الدراسية، وخصّصت مقاعد مجانية لأبناء وبنات شهداء الواجب، كما خصصت (100) مقعد من المستفيدين من مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية.
وبين أن خريجي مرحلة البكالوريوس في تخصص (المحاسبة) و(التجارة الإلكترونية) و(المعلوماتية الصحية) و(تقنية المعلومات) وعددهم (275) طالبًا وطالبة منهم (52 %) يعملون في قطاعات مختلفة، و (29 %) حصل على وظيفته أثناء دراسته بالجامعة، بينما خريجو برنامج الدراسات العليا لمرحلة الماجستير في تخصّص (إدارة الأعمال) و(الأمن المعلوماتي) وعددهم (96) طالباً وطالبة من مقر الجامعة في الرياض، وفروعها في: الدمام، وجدة، والمدينة المنورة.
بعدها ألقى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض كلمة عبر فيها عن سعادته بالتواجد في هذه الجامعة الفتية التي واكبنا فيها دفعات التخرج لحملة الماجستير العام الماضي، مؤكداً أن الوطن بشبابه قادر على أن يحقق جميع المعادلات بتوجه سليم واقتداء منتظم بمنهج هذا البلاد في عملها ومنهجها.
وقال سموه : إن بلادكم تنظر إليكم نظرة تقدير واعتزاز وتتطلع إلى كل شاب قادم في مجال العمل بالتحية والاحترام , فالشباب هم عماد الوطن وهم أذرعه المهمة , كيف لا وهم من هذه الجامعة في التخصصات الرائعة التي يشهدها كل باحث عن التخصص الرائع سيكون من يطلبكم كثير وسيبحث عنكم في كل مكان وسيجدونكم بإذن الله شباب صالح يقود مسيرة التنمية في كل الاتجاهات.
وأضاف: نفخر ونعتز بكم ونقدم لكم التضحيات التي قدمتموها لعلم نافع بتوجه سليم ومنهج واضح، تحية لأولياء الأمور في مساعدة أبناءهم وبناتهم في تحصيل الدراسة والتهنئة للخريجين، والشكر للجميع والشكر موصول لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رائد التنمية لهذه البلاد ومؤسس حضارة الرياض منذ خمسين عاماً وشكرا لسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي عهده حفظهم الله على تضحيتهم ودورهم الرائد بالتخطيط السليم والرائع.
عقب ذلك كرم سمو أمير منطقة الرياض المتفوقين, كما استلم سموه الدرع التذكاري من مدير الجامعة.
وهنأ الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز في تصريح صحفي عقب الحفل الوطن بهذه الجامعة السعودية الإلكترونية , التي تعد دعامة كبيرة للتعليم بالمملكة، في التخصصات النادرة، وبأسلوب في التعليم متفوقة ومتطورة، وشراكة مع جامعات أجنبية.
وبين سموه أن دور الجامعات في روية المملكة 2030 أعطيت مجال كبير في الدراسات والخطوط العامة ونسعى إلى الارتقاء بها.