الجامعة السعودية الإلكترونية

الجامعة الإلكترونية تحتفي باليوم العالمي للغة العربية 2016

الجامعة الإلكترونية تحتفي باليوم العالمي للغة العربية 2016

الجامعة الإلكترونية تحتفي باليوم العالمي للغة العربية 2016

الجامعة الإلكترونية تحتفي باليوم العالمي للغة العربية 2016

23 ربيع الأول 1438

احتفلت الجامعة السعودية الإلكترونية، في فرعها الرئيسي بالرياض يوم الخميس بتاريخ 23/03/1438هـ، باليوم العالمي للغة العربية والذي يحل في 18 كانون الأول (ديسمبر) من كل عام، وهو التاريخ الذي أقرّت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغة العمل في الأمم المتحدة.

ابتدأ الحفل، والذي ينقل للقسم النسائي من خلال الدائرة التلفزيونية، بآيات من الذكر الحكيم، تلاها كلمة لمدير الجامعة السعودية الإلكترونية الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الموسى استعرض خلالها اهتمام وحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه  -باللغة العربية، مبيناً أن أهميتها تتعدى كونها أداة للتواصل الإنساني، بل تعد العنصر الأساس لكل مجتمع، بل هي "أساس الهوية"، فهي ذاكرة الأمة، ووعاء الثقافة لأي شعب من الشعوب، وقد تمثل هذا الاهتمام في خدمة اللغة العربية ونشرها من خلال إنشاء المراكز والمؤسسات الأكاديمية المختلفة ودعمها داخليا وخارجيا.

وأوضح الأستاذ الدكتور الموسى أن الجامعة السعودية الإلكترونية تسعى لأن تكون منارة علم تساهم بشكل فعال؛ لإيصال رسالة المملكة الحضارية المنطلقة من قيمنا الدينية والانسانية والعربية، وتعزيزا لحضورها دوليا، وهذا ما جعل الجامعة تسارع في إنشاء قسم للغة العربية لغير الناطقين بها؛ فأنشئ القسم بالقرار السامي رقم ( 23/75/1735هـ)، وتاريخ 1/2/1435هـ.

وأضاف، ويعد افتتاح هذا القسم منجزاً من إنجازات الجامعة ولله الحمد؛ لتوفير التواصل المعرفي ومد جسور الالتقاء بين الثقافات والحضارات المختلفة الذي ينطلق من الرؤية السديدة التي رعاها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، ويأتي أحد إسهامات الجامعة في خدمة هذه الرؤية عبر تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها ونشرها في كل أنحاء العالم متجاوزين العوائق الجغرافية والحدودية مستعينين بما تميزت الجامعة به وهو نظام التعليم الإلكتروني؛ فشعارنا هو "الوصول لمتعلم اللغة العربية في أي مكان وفي أي وقت".

ولفت إلى مبادرتي الجامعة ببرنامج العربية على الإنترنت واختبار العربية المعياري، حيث وظفت التقنية لتخدم راغبي تعلم العربية في أنحاء العالم، ويسرت تعليمها بكفاءة لا تخل بجودة العملية التعليمية ومخرجاتها، وكان للجامعة أيضا السبق والريادة في إطلاق أول اختبار لقياس الكفاية اللغوية من خلال أكثر من 5000 مركز حول العالم.  حيث دأبت الجامعة منذ تأسيسها على تبني وتطوير أنظمة تعليم إلكتروني لتكون، كما جاءت بها رؤيتنا ورسالتنا، حراكاً ينتج عنه بيئة من الإبداع والعمل المتميز، الذي يفتح آفاقاً للنهوض بالمجتمع والوطن، ويجعل من الجامعة وهذا الوطن المعطاء الذي تخدمه رائداً في هذا المجال على المستويين الإقليمي والعالمي. 

وأشار مدير الجامعة السعودية الإلكترونية أن القسم منذ انطلاقته الأولى حظي بدعم كريم ومباشر من معالي وزير التعليم العالي، وقد دفعتنا هذه العناية وهذا الاهتمام إلى التواصل المباشر مع مؤسسات عالمية عريقة في مجال تعليم اللغات، كان نتيجته بناء برنامج علمي إلكتروني متكامل يعنى بتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها؛ ليكون البرنامج نموذجاً مثالياً يُوظّف التقنية في خدمة اللغة العربية ويسهل تعليمها لغير الناطقين بها في كفاءة لا تخل بجودة العملية التعليمية ومخرجاتها.

 وفي ختام كلمته ذكر مدير الجامعة السعودية الإلكترونية الأستاذ الدكتور الموسى أنه لا يسعني إلا أن أشكر مقام خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ  على اهتمامه المتواصل في خدمة اللغة العربية، ودعمه اللامتناهي لكل المشاريع التي تعتني بخدمتها محلياً ونشرها عالمياً، كما أرفع شكري لمعالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى على ما تجده الجامعة من دعم ومساندة.  آملين من المولى عز وجل أن يجعل هذا البرنامج في ميزان الحسنات وأن يتقبله خالصاً لوجه الكريم. 

ثم عرضت الجامعة بعد ذلك فيلماً تعريفياً مفصلاً ببرنامج العربية على الإنترنت واختبار العربية المعياري ورؤيته ورسالته وأهدافه، حيث تطرق إلى الإقبال المتزايد على تعلم العربية من منطلقات متنوعة، وافتقار الميدان إلى برنامج إلكتروني شامل ومتكامل يخدم الناطقين بغير العربية، والجامعة سعت إلى تلبية هذا الاحتياج المتزايد والإسهام في نشر اللغة العربية وثقافتها، وهو ما كان دافعاً لتطوير برنامج جديد لتعليم اللغة العربية إلكترونياً ببرنامج متميز.

و تحدث الفيلم عن أن البرنامج يعد حدثا مهما ومنعطفا في تاريخ تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، بتقديمه تعليماً إلكترونياً تفاعلياً متكاملاً باحتوائه على (796) فيديو تفاعلي، و (12000) ملف صوتي، و (6320) صورة تعليمية، و (10076) تدريبا تعليميا، كل ذلك في ستة عشر مستوى مقسمة إلى ست مراحل، يبدأ المتعلم باختبار تحديد المستوى وينتهي باختبار العربية المعياري لقياس كفايته اللغوية. كما أشار إلى أن الطلاب الذين يكملون البرنامج (ومدته 14 شهرا) يحصلون على شهادة الكفاية في اللغة العربية معتمدة من الجامعة السعودية الإلكترونية.  يذكر أن 75% من الدراسة تعلم ذاتي بينما 25% خصصت للفصول الافتراضية الحية.  مشيراً إلى أن الدراسة قد بدأت خلال العام الماضي في تركيا وإندونيسيا واليابان كخطوة مبدئية، ويجري العمل حاليا على بدء الدارسة في عدد من دول العالم.  

وتخلل الفيلم عرضاً لستة كتب من البرنامج، والذي يتكون من ستة عشر مستوى وهو البرنامج الرئيس، موزعة على ستة مراحل ويسبقها برنامج المستوى التمهيدي (المدخل الصوتي)، ويتضمن كل مستوى ست وحدات وتشتمل كل وحدة على أربعة دروس تعليمية ، مما يجعل البرنامج مشتملا على (96) وحدة تعليمية، و(384) درساً تعليمياً إلكترونياً، و(500) صورة تعليمية، و(1800) ملف صوتي تعليمي، و(900) فيديو رئيسياً تفاعلياً، و(5760) تدريباً تعليمياً متنوعا. 

بعد ذلك، قدمت مدرسة حي السفارات الابتدائية كلمة الطلاب، تلاها كلمة المعلمين، وأخيراً، قدمت الدكتورة هيا السمهري قصيدة شعرية بهذه المناسبة.

ثم عقدت ندوة تعريفية علمية أدارها رئيس قسم اللغة العربية لغير الناطقين بها الدكتور عبدالمحسن العقيلي، بدأت الندوة بكلمة ألقاها الدكتور عبدالله الفيفي بعنوان "المدونات الإلكترونية"، تلاها كلمة الدكتور هاشم القاضي بعنوان "وسائل التواصل الاجتماعي في تعليم اللغة" ، وألقى بعدها الأستاذ محمد بن إسماعيل الغامدي كلمة بعنوان "أثر التقنيات في تطوير أساليب التعليم"، ثم أتيح للحضور المداخلات والنقاش

وفي ختام الندوة، كرم مدير الجامعة الإلكترونية الأستاذ الدكتور عبدالله الموسى المتحدثين في الندوة ومدير مدرسة حي السفارات بدروع تذكارية وجائزة رمزية لمشاركتهم المتميزة.

وأقيمت بعد ذلك ورشتان تدريبيتان، ورشة "تحسين الخط للطلاب" وقدمها كل من الأستاذ صقر الحميدي والدكتورة ردينة الهروط، وورشة "التطبيقات الصفية لنظريات اكتساب اللغة" وقدمها قسم اللغة العربية.

مشاركة