الجامعة السعودية الإلكترونية

أ.د عبدالله الموسى يقدم ورقة عمل "بيئات التدريب الذكية في ظل الاقتصاد المعرفي" ضمن جلسات المؤتمر والمعرض التقني السعودي الثامن

أ.د عبدالله الموسى يقدم ورقة عمل "بيئات التدريب الذكية في ظل الاقتصاد المعرفي" ضمن جلسات المؤتمر والمعرض التقني السعودي الثامن

أ.د عبدالله الموسى يقدم ورقة عمل "بيئات التدريب الذكية في ظل الاقتصاد المعرفي" ضمن جلسات المؤتمر والمعرض التقني السعودي الثامن

أ.د عبدالله الموسى يقدم ورقة عمل "بيئات التدريب الذكية في ظل الاقتصاد المعرفي" ضمن جلسات المؤتمر والمعرض التقني السعودي الثامن

16 ربيع الأول 1438

شارك سعادة مدير الجامعة السعودية الإلكترونية المكلف الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الموسى كمتحدث رئيسي ضمن جلسات المؤتمر والمعرض التقني السعودي الثامن، وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات في فندق انتركونتننتال بالرياض، لعام 2016م، وبحضور عدد من المسؤولين والمتخصصين المحليين والخليجيين والدوليين.

هذا وقدم سعادته ورقة عمل بعنوان "بيئات التدريب الذكية في ظل الاقتصاد المعرفي" تناول خلالها التقدم الحاصل في التكنولوجيا، وما أحدثه من انفجار معرفي وثورة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى جانب ظاهرة العولمة، قاما بدور أساسي في التوجه نحو ما يسمى باقتصاد المعرفة الذي أحدث تغيرات كبيرة في الواقع الاقتصادي، من خلال التحول من منظور التنمية القائمة على الموارد المادية والطبيعية إلى تنمية ذكية قائمة على الموارد المعرفية.  مبيناً بأن دراسات وتقارير البنك الدولي ومنظمة العمل الدولية تشير إلى أن دخول الدول إلى اقتصاد المعرفة، يتطلب جهوداً أكبر في مجالات التعليم والتدريب، كما يتطلب نوعاً جديد اً من التعليم والتدريب؛ فتطور المعرفة السريع يتطلب التعلم مدى الحياة، كما يتطلب مستوى علميا وتكنولوجيا للأفراد العاملين أكثر مما كان في السابق، والذي يتطلب تحقيقه تغيراً في بيئة التعليم والتدريب.

وتطرق إلى دراسة تأثير الاقتصاد المعرفي في أنظمة التعليم والتدريب، باعتبار وجود علاقة بين الاقتصاد المعرفي من جهة والتكنولوجيا الداعمة للتعلم من جهة أخرى، بدء بتناول مفهوم اقتصاد المعرفة، وعلاقته بالتكنولوجيا الداعمة للتعلم وصولاً إلى التحولات الرئيسة في مجالي التعليم والتدريب، وملامح بيئات التدريب الذكية المستقبلية، وأخيراً عرض أفضل الممارسات في تطبيق بيئات التدريب الذكية.

واستعرض سعادته بيئات التدرب الذكية الآفاق الحديثة والمستقبلية، وملامحها وقواعد استخدامها والتي سيكون لها دور كبير لدعم التحولات في مجال التعليم والتدريب نحو اقتصاد المعرفة من خلال دعم تغيير فلسفة التعليم من تعليم المجوعة إلى تعليم الفرد، وتنمية مهارات البقاء في عصر المعرفة (مثل التفكير والابتكار والتعاون وفهم الثقافات الأخرى)، وتقديم بدائل متنوعة في محتوى وأوقات وأماكن ونظم التدريب، وتراكم الخبرات واقتصادية التدريب، بحيث سيكون لبيئات التدريب الذكية دور أكبر لتحقيق التنمية المستدامة مقارنة بالدور الذي يمكن أن تقوم به بيئات التدريب التقليدية.  مستعرضاً عدد من نماذج بيئات التدريب الذكية الحديثة والمستقبلية ومميزاتها وخصائصها، وهي: الدورات الضخمة المفتوحة عبر الإنترنت،  الألعاب الإلكترونية، نظم إدارة التعلم القائمة على السحابة ( cloud-based LMS ) الواقع المعزز( Augmented Reality ).

وتناول سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الموسى تجربة الجامعة السعودية الإلكترونية في برنامج المخيم الصيفي بالإضافة إلى عدد من التجارب العالمية في استخدام البيئات الذكية في التدريب، تجربة استخدام الدورات الضخمة المفتوحة عبر الإنترنت لتدريب موظفي القطاع العام في أمريكا اللاتينية، ومشروع Refugee Interactive Skills for Employment(RISE) لتنمية مهارات اللاجئين الباحثين عن عمل في المملكة المتحدة، وإيرلندا، وألمانيا.  مؤكداً بأن برنامج المخيم الصيفي يعد أولى ثمرات التعاون بين الجامعة السعودية الإلكترونية و وزارة العمل والتنمية الاجتماعية. ويهدف هذا البرنامج إلى تزويد الشباب في المملكة العربية السعودية، من الطلبة والباحثين عن العمل، بالمعارف والمهارات اللازمة لمواءمة احتياجات سوق العمل المستقبلية، وتوفير فرص عمل لائقة للكوادر الوطنية من خلال تهيئتهم لسوق العمل عن طريق إطلاق مجموعة متكاملة من البرامج التدريبية المعتمدة والمقدمة من قبل الجامعة السعودية الإلكترونية ضمن بوابة »دروب «وإطلاقها خلال فترة العطلة الصيفية بهدف التدريب النوعي والمتخصص.   

وأوضح سعادته بأنه تم انتقاء البرامج التدريبية بعناية فائقة بما يتناسب والوظائف المشغولة من غير السعوديين والقابلة للإحلال، وبما يتوافق ورؤية المملكة 2030.  حيث اشتمل البرنامج على إحدى عشرة دورة تدريبية، وهي: مهارات الاتصال، ومهارات التفاوض، ومهارات استخدام الحاسب، ومهارات البيع، ومهارات التسويق الإلكتروني، ومهارات السكرتارية، ومهارات البحث عن وظيفة، والمهارات القيادية والإشرافية، وإدارة المحتوى الرقمي، وإدارة الموارد البشرية، واستمرت كل دورة من هذه الدورات مدة أسبوعين، بينما امتدّ برنامج تنمية المهارة اللغوية في اللغة الإنجليزية لمدة ثمانية أسابيع.

وأبان، أن الجامعة اعتمدت أسلوب التعلم المدمج في تقديم الدورات التدريبية الالكترونية عن طريق المحتوى الإلكتروني المتكامل للمتدربين على المنصة التعليمية والمحاضرات الافتراضية المباشرة المجدولة أسبوعياً.  وتميزت دورات المهارات اللغوية في اللغة الإنجليزية ببعض الخصوصية، حيث أثبتت التجارب السابقة للجامعة السعودية الإلكترونية في تنفيذ برنامج تنمية المهارات اللغوية في اللغة الإنجليزية أن أقل فترة زمنية يمكن فيها للمتدرب تعلم اللغة الإنجليزية لا تقل عن شهرين، وعليه تم تقديم برنامج تنمية المهارات اللغوية في اللغة الإنجليزية من خلال برنامج تدريبي في تنمية مهارات اللغة الانجليزية عن طريق المحاضرات الالكترونية  (Online) الافتراضية لمدة شهرين وتغطي جميع المهارات اللغوية  )المهارات السمعية، مهارات الكتابة، والقراءة، وقواعد اللغة).

واختتم الأستاذ الدكتور الموسى كلمته بعدد من التوصيات للوصول إلى البيئة التعليمية والتدريبة المدعمة للتحول نحو اقتصاد المعرفة، وهي: وضع مؤشرات لقياس تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم في المملكة العربية السعودية وتنقيحها بشكل مستمر نظر اً لطبيعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تتميّز بالتطورات السريعة؛ أو تبني المؤشرات القابلة للمقارنة دولياً أو البديلة، وتشجيع الابتكار في مجال تكنولوجيا التعليم وحاضناته ودعم المبتكرين وتسويق مبتكراتهم، وإقامة شراكات عالمية لاستخدام تكنولوجيا التعليم، والتوجه للاستثمار في صناعة البرمجيات التعليمية ووضعه على رأس أولويات الاستثمارات، وتعزيز التعاون والشراكة المجتمعية مع القطاع الخاص لدعم مشاريع تكنولوجيا التعليم، وتكييف المناهج في قطاعات التعليم والتدريب المختلفة بما يتناسب مع بيئات التعليم والتدريب الذكية، وتطوير، أو الحصول على محتوى تعليمي رقمي وبرمجيات تعليمية معيارية ومضمونة الجودة، مراجعة مقررات البرامج الدراسية وبرامج التدريب في مؤسسات التعليم والتدريب وموائمة المقررات الجماعية المباشرة المفتوحة كداعم لهذه البرامج، الاستفادة من التجارب العالمية من حيث اعتمادها على عقد الشراكات مع الجامعات لتصميم البرامج التدريبية الإلكترونية وفق الأسس التربوية، وتوجيه أبحاث التعلم الإلكتروني نحو مجال التعلم في مكان العمل؛ لكونه يختلف اختلافاً شاسعاً عن المدارس والجامعات؛ حيث يعتمد التعلم في مكان العمل على المهام والمواقف العملية مع السعي لخدمة أهداف المنظمة.

مشاركة