الجامعة السعودية الإلكترونية

"تأثير شبكات التواصل الاجتماعي على الأمن الفكري" ندوة بالجامعة الإلكترونية

"تأثير شبكات التواصل الاجتماعي على الأمن الفكري" ندوة بالجامعة الإلكترونية

"تأثير شبكات التواصل الاجتماعي على الأمن الفكري" ندوة بالجامعة الإلكترونية

"تأثير شبكات التواصل الاجتماعي على الأمن الفكري" ندوة بالجامعة الإلكترونية

29 جمادى الأولى 1439

الرياض -واس

 أقام شطر الطالبات بالجامعة السعودية الإلكترونية اليوم، ندوة "تأثير شبكات التواصل الاجتماعي على الأمن الفكري", بحضور وكيلة وزارة التعليم للبنات الدكتورة هيا بنت عبدالعزيز العواد، والمشرفة العامة على شطر الطالبات عضو وحدة التوعية الفكرية الدكتورة مي بنت سالم النباهين, ونخبة من الباحثات والأكاديميات في الجامعات السعودية.

وفي مستهل الندوة ألقى مدير الجامعة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الموسى كلمة من خلال الدائرة المغلقة، أوضح فيها أن شبكات التواصل الاجتماعي ومنصات الإعلام الجديد تعد من الوسائل الحديثة التي تعكس تطوراً طبيعياً للغة التواصل الحضاري بين الإنسانية، بغض النظر عن الدين واللون والعرق والجنس والجنسية، وأن التفاعل معها باعتدال واقتدار هو من علامات الوعي الفكري، والنضج المعرفي، والتعامل الحضاري, سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات.

وأشار إلى أن هذه الوسائل استمرت وتم توظيفها في غير الفضاء الاجتماعي, إذ أصبحت من مصادر العلم والمعرفة، ورفع الوعي والثقافة، ومن وسائل العلاقات العامة والإعلام، ومن أدوات السياسة الناعمة، ومن روافد التجارة الوطنية والعالمية، ومن مصادر قياس الرأي العام، ومعرفة ردود الأفعال، بل باتت من وسائل مكافحة الفساد، وتقويم الأخطاء في حق الأفراد والمؤسسات.

وأفاد أن هذه الوسائل استخدمت بشكل سلبي من أشخاص وجهات لم توفق لعمل الخير فقد ابتذلت هذه الوسائل في نشر الشائعات، ونقل الأخبار المضللة لنشر الخوف والإحباط في نفوس الناس، إلى جانب استخدام هذه الوسائل في نشر التطرف والتجنيد الالكتروني لشباب الوطن وفتياته، ضد ولاة أمره وعلمائه ومؤسساته.

وأكد سعي الجامعة السعودية الالكترونية بمنسوبيها وإداراتها المختلفة ومنها وحدة التوعية الفكرية، إلى القيام بدورها في هذا الجانب بتقديم برامج نوعية تعالج المشكلة من جوانبها المختلفة, منها ما يقيمه شطر الطالبات في الجامعة من ندوة "تأثير شبكات التواصل الاجتماعي وأثرها على الأمن الفكري" وما فيها من محاور وجلسات يقدمها ويديرها نخبة من المجتمع الأكاديمي النسائي في هذا الوطن المعطاء، والقيام بشيء من الواجب الشرعي والوطني في مجابهة ما يكيد له الأعداء والمغرضين بهذا الوطن ورجاله ونسائه وفتياته.

من جهتها قالت وكيلة وزارة التعليم للبنات الدكتورة هيا بنت عبدالعزيز العواد: "باتت مواقع التواصل الاجتماعي عنصراً مهماً ورئيساً في حياة شبابنا يستقبلون من خلالها شتى أنواع الفكر الديني والسياسي والاجتماعي والترفيهي والعلمي, ورغم وجود إيجابيات كثيرة في مواقع التواصل من أهمها دور هذه المواقع كمنصات سريعة تستدعي الأخبار والمعلومات في وقت قياسي، وكذلك توفيرها لفرص عمل وتطوير الأداء الوظيفي، وغير ذلك، إلا أنها لا تخلو من سلبيات ومخاطر على المجتمع، من أبرزها ما يتعرض له أبنائنا من خلالها من معلومات غير دقيقة ومظللة و تتعارض مع هويتنا وديننا وثقافتنا.

وأضافت: في ظل تزايد انشغال الأسر عن أبنائها بأعمالهم وأمورهم الاجتماعية والعملية، نواجه في وقتنا الحاضر تهديداً لأمننا الفكري, الذي يُعد بُعداً استراتيجياً لأمننا الوطني، تتطلب المحافظة على سلامته غرس الفكر السليم والمعتقد الصحيح المعتدل والقيم والأخلاق الحميدة، وارتباط البعد الفكري بهويتنا الوطنية يُعد الأساس لأمن الفرد وأمن الوطن لمواجهة ما يهدد تلك الهوية من أفكار هدامة تنعكس سلبياتها على مجتمعنا. ولذلك فإن المحور التعليمي والتربوي هو المحور الأهم في تنمية الوعي الفكري لدى أبنائنا من خلال استعادة المدرسة والأسرة لأدوارهم الرقابية وضمان سلامة توجهات الأبناء الفكرية لتعزيز استقرارهم النفسي.

من جانبها أوضحت الدكتورة النباهين, أن العالم يعيش حاليًا أكبر فترة تحول زمنية في القرن 21، إثر الثورة المعلوماتية الضخمة التي ساعدت في نموها تطور وسائل الاتصالات الحديثة بمختلف صناعاتها وأجلّها (شبكة الانترنت) الذي يستخدمه في العالم 4.3 مليار مستخدم، منهم 830 مليون شاب، وذلك وفق تقرير الاتحاد الدولي للاتصالات لعام 2017م, حيث أوضحت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أن مستخدمي الإنترنت في المملكة يصلون إلى 24 مليون مُستخدم معظمهم من فئة الشباب, إذ تقودنا هذه الأرقام إلى أهمية الحديث عن مفهوم الأمن الفكري، وسبر أغواره نظرًا لأهميته في حصانة الفكر الوطني من الأفكار الهدامة والمضللة، وصناعة جدار افتراضي يحول بين الشباب وبين كمية هذه المعلومات التي تتدفق بخيرها وشرها عبر وسائل التقنية الحديثة وحمايتهم من أضرارها.

وأفادت أن الجامعة السعودية الإلكترونية اهتمت بوصفها إحدى الجامعات الحكومية التي تنفرد بالاعتماد على تقنيات الاتصال الحديثة في تدريس طلابها وطالباتها في إطار التعليم المدمج الذي يعد من أشهر أساليب التعليم الأكاديمي في العالم، كما اهتمت بتنظيم ندوة "تأثير شبكات التواصل الاجتماعي على الأمن الفكري" التي من أهم محاورها: مفهوم الأمن الفكري وكيفية توظيف وسائل التواصل الاجتماعي بما يخدم تعزيز وترسيخ الأمن الفكري، وتأثيره في زعزعة واستقرار الأمن الفكري، و كيفية أساليب مواجهة ومعالجة الانحراف.

وبينت أنه سيتم في هذه الندوة بحث مضامين الأمن الفكري وأهميته، وكيفية إشاعة المفهوم وتعزيزه ضمن المسؤولية الاجتماعية، فضلاً عن تفعيل دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية تجاه ذلك، إضافة إلى مناقشة الأمن الفكري وعلاقته بالأمن الوطني، وتصنيف العنف والتطرف كظاهرة اجتماعية، والعوامل المساعدة في ذلك، وسبل المعالجة الفكرية لظاهرة التطرف.

وبدأت الجلسة الأولى بعنوان "مفهوم الأمن الفكري وكيفية توظيف وسائل التواصل الاجتماعي بما يخدم تعزيز وترسيخ الأمن الفكري"، وترأستها الدكتورة ريم معيض الحربي، وتحدثت خلالها كل من الأستاذة الدكتورة أسماء سليمان السويلم، والدكتورة مايا حسن خاطر، وبعد ذلك فتح المجال للمناقشات.

بعد ذلك، بدأت الجلسة الثانية، وحملت عنوان "تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في زعزعة واستقرار الأمن الفكري"، وترأستها الدكتورة نيفين محمد غنيم، وتحدثت خلالها كل من الدكتورة / مريم راشد التميمي، والأستاذة هند عامر، وبعد ذلك فتح الباب للمناقشات.

وفي الجلسة الثالثة والأخيرة، حملت عنوان " أساليب مواجهة ومعالجة الانحراف الفكري نتيجة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي"، ترأستها الدكتورة مريم طالب الدوسري، تحدثت خلالها كل من الدكتورة / ماجدة ابراهيم الجارودي، والأستاذة / منى يوسف الغامدي، وفتح المجال بعد ذلك للمناقشات.​

مشاركة