الجامعة السعودية الإلكترونية

حرم أمير منطقة الرياض : الجامعات المكان الأول لاحتواء الشباب والوعاء الحقيقي لأفكارهم

حرم أمير منطقة الرياض : الجامعات المكان الأول لاحتواء الشباب والوعاء الحقيقي لأفكارهم

حرم أمير منطقة الرياض : الجامعات المكان الأول لاحتواء الشباب والوعاء الحقيقي لأفكارهم

حرم أمير منطقة الرياض : الجامعات المكان الأول لاحتواء الشباب والوعاء الحقيقي لأفكارهم

30 ذو الحجة 1436

واس :

رعت حرم أمير منطقة الرياض صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود، اليوم، فعاليات الندوة النسائية الأولى التي نظمتها الجامعة السعودية الإلكترونية تحت عنوان "المبادرات المجتمعية للجامعات السعودية ودورها في تعزيز الانتماء الوطني" وذلك في قاعة الملك سلمان للمؤتمرات في مبنى وزارة التعليم بحي المعذر بمدينة الرياض، بحضور نخبة كبيرة من الأكاديميات في عدد من الجامعات السعودية، والمهتمات بالشأن الاجتماعي، والطالبات.

وألقت سمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود كلمة خلال حفل تدشين الندوة قدّمت في مستهلها التهنئة للقيادة الرشيدة بذكرى اليوم الوطني الـ (85) الذي وحد فيه الملك عبد العزيز آل سعود - رحمة الله - كيان المملكة العربية السعودية تحت راية التوحيد، وأكمل هذا النهج القويم من بعده أنجاله الملوك - رحمهم الله - حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الذي تجلّت في عهده - أيده الله - أسمى معان اللحمة بين ولاة الأمر والشعب السعودي الوفي.

وأهابت سموها بدور المواطن في المحافظة على مقدرات البلاد والإسهام في بنائها وحمايتها، وقالت : إننا محظوظون بأن نكون أبناءً وبناتًا لهذا الوطن الكريم المعطاء الذي لم يردّ المحتاج ولم يخيّب كل من لجأ إليه بعد الله عز وجل وذلك على مر التاريخ، فحمى الله هذا الوطن وأعان رجاله الذين يحمونه الآن على الحدود ونحن نجتمع هنا.. فهم جنودنا وفرساننا ولهم منا أصدق الدعوات.

وأضافت سموها : يحق لنا أن نفخر بهذا الوطن ويحق لنا أن نحبّه وأن نتباهى في حبّه، فهذه الأرض وترابها قدمت لنا الغالي والنفيس فلن ننسى فضلها ما حيينا، بل من واجبنا أن نرد هذا العطاء بعطاء مضاعف، وأن نحافظ على هذه الأرض من خلال أعمال حقيقية وأفعال تترجم هذا الحب والولاء لمبادرات وأفكار تُثري الحاضر وتفتح آفاق جديدة للمستقبل.

وأشارت سمو الأميرة نوره إلى أن حب الوطن لا يكون بالكلمات الرنانة، والأناشيد المحفزة، والقصائد الموزونة، بل من خلال تعزيز الانتماء إليه، وترجمة الأفعال التي تنعكس بشكل إيجابي على حاضر هذا الوطن ومستقبله، واستثمار مكتسباته وتوظيفها بشكل فعال لصالح مكانته ومكانة مواطنيه، داعية سموها المواطنين من النساء والرجال إلى العمل على توظيف طاقاتهم وإبداعاتهم وجهودهم وكل ما يملكون في سبيل حفظ المملكة العربية السعودية ورفع اسمها عاليًا في كل المحافل، والوقوف معًا ضد كل ما يهدد أمننا وسيادة وطننا.

وشدّدت سموها على أن الدور الوطني الذي يقع على عاتق أبناء الوطن جميعا تتضاعف أهميته في هذه الأوقات التي تواجه فيها المملكة تحديات تتطلب تحقيق أقصى درجات الوحدة الوطنية وتوحيد الصف في مواجهة الصعوبات كافة، والتلاحم فيما بيننا لمساندة الوطن ليجتاز كل المعوقات والأخطار بمختلف أشكالها.

وأكدت سمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود أن المملكة ولله الحمد قوية بشعبها وحكومتها وجيشها وذلك بفضل من الله تعالى ثم بفضل رجالها الكرام، معربة عن سرورها في اجتماعها في هذه الندوة بقيادات نسائية وطنية كرست عملها وجهودها الأكاديمية في تعزيز الانتماء الوطني عبر أعمال حقيقية ومبادرات شبابية مجتمعية تستثمر طلابنا وجهودهم في تمثيل حقيقي لحبهم لوطنهم.

وأردفت سموها قائلة: إن دور أفراد هذا الوطن بالغ الأهمية، وبالتوازي يأتي معه دور مؤسسات المجتمع بكافة أطيافها، والجامعات خير من يستثمر هذا النوع من المبادرات، حيث تعتبر المكان الأول لاحتواء الشباب، والوعاء الحقيقي لهم ولأفكارهم وانخراطهم في عمل حقيقي لمواجهة الأفكار المتطرفة الهدامة التي تفتك بالشباب ومستقبلهم، فاحتواء الشباب وحمايتهم من الأفكار المتطرفة خطوة أساسية ومهمة في حفظ الوطن من الأخطار الخارجية وأن يكونوا أدوات لتحقيق أجندات دخيلة، ويكون ذلك من خلال تعزيز دورهم وتوظيف الأفكار إلى أعمال تعزز الانتماء الوطني وحب هذا البلد، وهنا تنبع أهمية دور المبادرات المجتمعية للجامعات.

وأعربت سموها عن تطلعها في التعرف أكثر على مبادرات الجامعات السعودية وماذا قدمت، ومناقشة الأفكار القائمة وطرح التطلعات والآمال وما هو متوقع منها، مقدمة شكرها للجامعة السعودية الإلكترونية ووزارة التعليم في تنظيم هذا اللقاء الذي سيفرز بإذن الله تعالى عن فرص كثيرة وأفكار جوهرية تصب في سبيل تعزيز وتوحيد الصف وحفظ الأرض وصيانة الوطن من كل شر.

ومن جانبه ، ألقى مدير الجامعة السعودية الإلكترونية المكلف الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الموسى كلمة عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة، جدد فيها التبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - بمناسبة اليوم الوطني الـ 85 للمملكة.

وأوضح أن المرأة هي الركيزة الأولى في تعزيز الانتماء الوطني لدى الجيل الحاضر لتتناقله الأجيال المقبلة، مذكراً بنات الوطن بأن المسؤولية مشتركة في غرس قيم الانتماء والولاء والانتماء للوطن من خلال تقديم ما يساعد على رفعة هذا الوطن ونموه, والدفاع عنه عبر التصدي لمحاولات الأعداء الذين يبغون الفساد في الأرض واختراق الوطن وشق الصف مستغلين انتشار التقنية ووسائل التواصل الاجتماعي.

وأكد الدكتور الموسى على أهمية المشاركة في مثل هذه المناسبة لتعزيز الانتماء الوطني لأفراد هذا الوطن الغالي، شاكراً كل القائمين والقائمات على تنظيم هذه الندوة.

ومن جهتها، ألقت المشرفة العامة على أقسام الطالبات في فرع الجامعة السعودية الإلكترونية بالرياض الدكتورة هند بنت عبدالعزيز الفدا، كلمة شكرت فيها سمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود حرم أمير منطقة الرياض على حضورها لهذه الندوة التي تستعرض ما قدمته بعض جامعاتنا السعودية لوطننا الذي لا يزال يعطينا الكثير والكثير، بفضل الله تعالى ثم بفضل قيادتنا الرشيدة -أيدها الله-.

وأفادت أن الندوة تناقش عبر أربعة محاور رئيسة المبادرات المجتمعية تجاه الوطن، وأثرها النفسي على الطلاب، فضلاً عن الأثر الاجتماعي لهذه المبادرات على المجتمع في تعزيز الانتماء الوطني، بمشاركة عدد من الأخوات الأكاديميات اللاتي يمثلن بعض جامعات المملكة، حيث تقدمت بمجموعة من أوراق العمل العلمية تتعلق بموضوع الندوة، وذلك استشعاراً لدورهن العلمي والتربوي في دعم جوانب المسؤولية الاجتماعية والوطنية.

وأشارت إلى أن الندوة يشارك فيها 18 باحثة وأكاديمية قدمن 18 ورقة علمية تبحث كيفية تضافر الجهود من أجل ترسيخ الانتماء الوطني لدى شريحة الشباب من البنين والبنات بوصفهم الجيل الذي سيتسلم -بعون الله تعالى- زمام أمور الوطن مستقبلاً، والركيزة الأساسية في بناء المجتمع وحماية أمن الوطن.

وانطلقت أعمال الندوة بجلسة بعنوان "مبادرات الجامعات السعودية ودورها في تعزيز الانتماء الوطني" ترأستها الدكتورة سارة بنت إبراهيم العريني، وشارك فيها : الدكتورة مي بنت سالم النباهين من الجامعة السعودية الإلكترونية بورقة عمل "آفاق تعليمية لنشر الأمل"، والدكتورة حنان بنت سالم آل عامر من جامعة حائل بورقة عمل "مبادرة مشروع حائل مدينة صديقة للصم"، والدكتورة آمال بنت محمد الهبدان من جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بورقة بعنوان "دور جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في الحفاظ على الوحدة الوطنية وتعزيز قيم الولاء والانتماء الوطني"، والدكتورة نجاح بنت مقبل القرعاوي من جامعة الدمام بورقة بعنوان "برنامج دافع الوطني".

كما شارك في الجلسة من جامعة طيبة الدكتورة بسمة بنت أحمد جستنية وذلك بورقة بعنوان "خطوات نحو الريادة في خدمة المجتمع والشراكة المجتمعية"، وعرضت أمل بنت إبراهيم الحواس من جامعة الملك سعود ورقة بعنوان "قيمنا علم وعمل"، ومن جامعة الإمام محمد بن سعود عرضت الدكتورة نادية بنت إبراهيم النفيسة ورقة بعنوان "جهود جامعة الإمام لتعزيز الانتماء الوطني"، ومن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن قدمت عمشاء بنت سعد الشلوي ورقة بعنوان "مبادرات مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية"، بينما قدّمت الدكتورة فايزة بنت صالح الحمادي من جامعة الملك فيصل ورقة بعنوان "المبادرات المجتمعية لجامعة الملك فيصل ودورها في تعزيز الانتماء الوطني"، وقدمت الدكتورة فتحية بنت ناصر الغامدي من جامعة الباحة ورقة بعنوان "مبادرة الخدمة التطوعية ودورها في تعزيز الانتماء الوطني" وفي الآخر قدّمت الدكتورة هالة بنت سعيد العمودي من جامعة أم القرى ورقة بعنوان "المبادرات المجتمعية لجامعة أم القرى في تعزيز الانتماء الوطني".

وفي الجلسة الثانية التي حملت عنوان "الأثر النفسي والاجتماعي للمبادرات المجتمعية" وترأستها الدكتورة سعدا بنت محمد العرف، قدمت المتحدثة الرئيسية الدكتورة الجازي بنت محمد الشبيكي عميدة الدراسات الجامعية بجامعة الملك سعود سابقاً ورقة بعنوان "متطلبات الأثر الاجتماعي الفاعل للمبادرات المجتمعية في الجامعات"، تلاها ورقة "الانتماء الوطني والأمن الاجتماعي" قدمتها لطيفة بنت لسيمان أبو نيان الوكيلة المساعدة لشؤون الأسرة بوزارة الشؤون الاجتماعية، وورقة مماثلة للدكتورة آمنة بنت عبدالعزيز أبا الخيل وكيلة كلية التربية بجامعة جدة بعنوان "أثر الشراكة المجتمعية في جودة الحياة النفسية".

أما في الجلسة الثالثة التي جاءت بعنوان "الأدوار المستقبلية للجامعات في تعزيز الانتماء الوطني" وترأستها الدكتورة فاطمة بنت عبدالعزيز التويجري، فقد بدأت بورقة عمل لصاحبة السمو الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن سابقاً، بعنوان "الأدوار المستقبلية للجامعات في تعزيز الانتماء الوطني"، تلاها الدكتورة أسماء بنت عبدالعزيز الداوود وكيلة عمادة الدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود بورقة بعنوان "دور الأستاذ الجامعي في تعزيز الانتماء الوطني لدى الطلاب"، فيما قدمت الدكتورة جنان بنت عبدالعزيز التميمي، وكيلة كلية التربية للتطوير والجودة بجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز، ورقة بعنوان "الانتماء الوطني بين المعنى المعجمي والمعنى التداولي"، والدكتورة نهاد بنت محمد الجشي عضوة مجلس الشورى ورقة بعنوان "البيئة الجامعية والانتماء الوطني". 

مشاركة