الجامعة السعودية الإلكترونية

على أعقاب المؤتمر الدولي الأول لمكافحة الجرائم المعلوماتية أ.د.عبدالله الموسى : الأنترنت ساهم في تغير الاتصال الإنساني

على أعقاب المؤتمر الدولي الأول لمكافحة الجرائم المعلوماتية أ.د.عبدالله الموسى : الأنترنت ساهم في تغير الاتصال الإنساني

على أعقاب المؤتمر الدولي الأول لمكافحة الجرائم المعلوماتية أ.د.عبدالله الموسى : الأنترنت ساهم في تغير الاتصال الإنساني

على أعقاب المؤتمر الدولي الأول لمكافحة الجرائم المعلوماتية أ.د.عبدالله الموسى : الأنترنت ساهم في تغير الاتصال الإنساني

29 محرم 1437

برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- وبتنظيم من جامعة الأمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة بكلية علوم الحاسب والمعلومات انطلقت اليوم الأربعاء 1437/1/29 هـ الموافق 2015/11/11 م فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الدولي الأول لمكافحة الجرائم المعلوماتية.  وقد استهل الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الموسى مدير الجامعة السعودية الالكترونية الحديث - كمتحدث رئيس - حول أخلاقيات التعامل مع الشبكات الاجتماعية ودور التعليم في نشرها، وقد حظيت الجلسة بحضور نخبة من المختصين في أمن المعلومات، وسائل التواصل الاجتماعي، وجمع من طلاب الجامعات من مختلف الأقسام والتخصصات.

وقد بدأ الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الموسى بالحديث عن الاتصالات والاختراعات الحديثة بدأ باختراع الهاتف عام 1876م، ثم الراديو عام 1902م، ثم التلفاز عام 1927م، ثم البريد الإلكتروني عام 1969م، ثم الجوال عام 1973م، ثم الانترنت عام 1991م.  مبيناً بأن الأنترنت وهو الحدث الأكبر الذي ساهم في تغير الاتصال الإنساني وظهور وسائل التواصل الاجتماعي، ذاكراً بأن عدد مستخدمي الانترنت حول العالم وفقاً لـ (Internet World Stats) هي (1.463.632.361) وأن الانسان في العصر الحديث، وتحديداً في عام 2015م، يقضي مع الانترنت ما يقارب 11 ساعه يوميا، وفقاً لـ (global Web index) .

وكشف بأن نسب استخدام الشبكات الاجتماعية العالمية هي كالتالي: 38% مستخدمي Facebook، 31% مستخدمي twitter، 12% مستخدمي Instagram، و11% مستخدمي pinterst، 9% مستخدمي Linked in ، وتناول إحصائيات أوقات الاستخدام، حيث تعد فترة المساء هي الأعلى استخداماً لشبكات التواصل الاجتماعي، يأتي خلفها وقت الظهيرة، ثم أخر الليل، فيما يعد منتصف النهار هو أقل الفترات استخداماً، وذلك حسب إحصائيات (Faculty focus) .

وذكر بأن عدد مستخدمي الأنترنت بالمملكة العربية السعودية يصل إلى 20 مليون مستخدم، وذلك حسب الإحصائيات التي قدمتها هيئة الاتصالات السعودية، وبيّن بأن الجرائم المعلوماتية وصل عددها إلى 1.5 مليون ضحية يومياً، وأن تكلفة الجرائم الإلكترونية في السعودية تقدّر 2.8 مليار سنوياً.

وتناول أ.د. الموسى إيجابيات وسائل التواصل الاجتماعي ودور التعليم في تعزيزها، ومنها سهوله التواصل الاجتماعي بين الأفراد، ونشر القيم السامية، والإصلاح ومحاربة الفساد، والتوعية، وحفظ الأمن، والاستخدامات التعليمية، وسرعة تداول المعلومات والاستخدامات الحكومية والتجارية.  فيما تطرق بعد ذلك إلى سلبيات وسائل التواصل الاجتماعي ودور التعليم في الحد منها، وبيّن أنها تتلخص في إضعاف العلاقات الإنسانية، والعزلة والاغتراب، وتشكيل تجمعات فاسدة، والجرائم الرقمية، وانتهاكات الحقوق، ونشر الأفكار الهدامة، وغياب المصادر وكثرة الشائعات، والتغير القيمي وتدعيم النرجسية.

وتطرق مدير الجامعة الإلكترونية في محاضرته إلى دور التعليم في تعزيز أخلاقيات وسائل التواصل الاجتماعي ومنها التوعية بكيفية تعامل الإنسان مع نفسه ومع التكنلوجيا الحديثة ومنها وسائل التواصل الاجتماعي، و رعاية حرمة ولاة الأمر، وعدم نشر الوثائق والمراسلات الرسمية، أو التعاطف مع جهات مشبوهة، بالإضافة إلى حماية حقوق الملكية الفكرية، وعدم نشر المحتوى اللا أخلاقي، وعدم نشر الشائعات والأخبار غير الدقيقة.  كما تطرق إلى توعية الشباب بإيجابيات وسلبيات استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، والحاجة إلى توفير دليل لمستخدميها، وتضمين المقررات الدراسية بموضوعات مواقع التواصل الاجتماعي وآلية الاستفادة منها بطريقة إيجابية، وتوفير نشرات ومجلات تثقيفية عنها، وتشجيع أعضاء هيئة التدريس والمعلمين لطلابهم على الاستفادة الصحيحة من مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى التحفيز على إجراء الدراسات والبحوث التي تتعلق باستخدام قنوات التواصل الاجتماعي.

وفي ختام الجلسة فتح المجال للحضور لطرح استفساراتهم وأسئلتهم، حيث حظيت المحاضرة بعدد من المداخلات والنقاشات والمتابعة لعدد من المهتمين بمواقع التواصل الاجتماعي ومن طلاب الجامعات ، وتم تكريم مدير الجامعة السعودية الإلكترونية الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الموسى بدرع تذكاري.

 

مشاركة