الجامعة السعودية الإلكترونية

دارنا.. بالعلم والمعرفة تضيء

29 صفر 1444

كلمة رئيسة الجامعة السعودية الإلكترونية أ.د. ليلك بنت أحمد الصفدي بمناسبة اليوم الوطني 92

تحتفل المملكة في الأول من الميزان بمناسبةٍ عزيزة، تحمل معاني الفخر والولاء والانتماء، لأرضٍ طالما منحتنا من خيرها الكثير وعطائها الوفير، منذ أن وحد أطرافها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل -طيب الله ثراه-، وأسس نهجًا حكيمًا استمده من سليل أسرته الماجدة، التي حكمت هذه الأرض لعقودٍ مضت، واستمر على هذا النهج السديد أبناؤه البررة من بعده، وصولًا إلى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله-، ويسانده في هذا النهج سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، حيث نسير بخطى ثابتة وراسخة، نحو المستقبل المشرق الذي ترسمه رؤية بلادنا الطموحة، ببرامجها المتنوعة واستراتيجيتها المختلفة، ومنها برنامج تنمية القدرات البشرية، الذي وضع التعلم مدى الحياة واحدًا من أهدافه.

لقد وضعت بلادنا التعلم منذ فجرها الأول، واحدًا من الأسس التي قامت عليها، ورصدت الميزانيات وأنشأت البرامج والمراكز لهذه الغاية، وبدأت مسيرته في بلادنا بالكتاتيب، التي كانت النواة الأولى لمنظومة تعليمية أضحت اليوم تنافس إقليميًا وعالميًا، منطلقةً من قيمٍ حميدة، عمادها الوسطية والاعتدال، لبناء مواطنٍ منافسٍ عالميًا، مزودًا بالعلم والمعرفة.

إننا في هذه المناسبة العزيزة، نستذكر بالفخر والاعتزاز، كيف استطاعت الطاقات الوطنية على مدى العقود الماضية، من نقل المنظمة التعليمية من المستوى البسيط البدائي إلى منظومة رقمية فاعلة، حينما بدأت في العام 2005م الاستثمار في البنى التحتية الرقمية؛ لخدمة مختلف أهداف التنمية المستدامة، واستطاعت هذه المنظومة التغلب على مختلف التحديات، وقفزت بالمملكة في مختلف التصنيفات المتعلقة بحقل التعليم وتنمية الموارد البشرية، ولم يكن لذلك أن يتحقق؛ لولا النظرة البعيدة لقيادة المملكة -أعزها الله-، وإيمانها التام بأهمية العنصر البشري في استدامة نهضة بلادنا وتطورها.

نحن اليوم أمام مرحلةٍ جديدة تنتقل فيها بلادنا إلى أفقٍ جديد، تستنهض فيها الهمم والعزائم، لنكون دومًا وأبدًا على القمة، ونستمر في منافسة العالم أجمع؛ لنصل إلى مرحلةٍ ننافس فيها أنفسنا ونتحداها في كل مرحلة، وفي ظل الدعم السخي واللامحدود من قيادتنا الرشيدة -يحفظها الله-، فإن تحقيق هذه الأحلام ممكن بسواعد أبناء بلادنا وفكرهم النير، فنحن كما قال سموّ ولي العهد -يحفظه الله- "طموحنا عنان السماء".

أدام الله على دارنا قيادتها، في ظل سيدي خادم الحرمين الشريفين، وسمو سيدي ولي العهد -يحفظهم الله-، وأدام عليها الأمن والرخاء والاستقرار، ونسأله سبحانه أن يعيد علينا هذه المناسبة العزيزة، وبلادنا ترفل في مزيدٍ من الرخاء والتقدم في مختلف المجالات.

مشاركة