رسالتنا

تقديم تعليم متميز للغة العربية للناطقين بغيرها محققًا أحدث المعايير العالمية والممارسات المثلى في تعلم وتعليم اللغات، من خلال منهج إلكتروني رائد يساعد على نشر اللغة العربية وثقافتها، والوصول لأكبر عدد ممكن من المتعلمين حول العالم.

تمهيد

تمثل اللغة العربية ثقافة وحضارة عربية وإسلامية عريقة، وهي لغة حية معاصرة تمثل شريحة واسعة من المجتمعات الإنسانية التي تنتمي إلى منطقة جغرافية حيوية تعد محط أنظار العالم. ونظرًا للإقبال المتزايد على تعلم اللغة العربية من قبل الناطقين بغيرها لدوافع متنوعة؛ سياسية ودبلوماسية واقتصادية ودينية وثقافية وتعلمية وسياحية وتواصلية وغيرها، وافتقار المكتبة العربية إلى برامج نوعية إلكترونية تعنى بتعليم العربية، وانطلاقًا من رؤية الجامعة السعودية الإلكترونية في سياق سعيها إلى العالمية والتوسع في برامجها المتنوعة، فقد عملت على بناء برنامج إلكتروني عالمي لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها لتحقيق أهداف المستفيدين بأسلوب علمي وتطبيقي ميسر. وتعد اللغة العربية إحدى اللغات العالمية ذات الحضور اللافت والمتميز على المشهد الدولي بكافة تجلياته الثقافية والفكرية والاقتصادية والسياسية والتواصلية، ويزداد حضور العربية وانتشارها وتوسع الإقبال على تعلمها عالميًا عامًا بعد آخر؛ نتيجة جملة من العوامل المتعددة والتي يتداخل فيها الذاتي بالموضوعي، فمن العوامل الذاتية ما يتصل برغبة كثير من المهتمين والمثقفين غير العرب في تعلم العربية للإشباع العلمي والمعرفي والاطلاع على الثقافة العربية وفكرها وتراثها المتنوع والمتعدد، أما العوامل الموضوعية فتبدو واضحة في العولمة الثقافية والسياسية والفكرية واللغوية والتي أصبح تعلم اللغات إحدى السمات الرئيسة لجيل اليوم، وأحد الشروط المهمة للعيش المشترك وبناء صيغ متعددة للتفاهم والحوار بين مختلف الشعوب والحضارات؛ سعيًا لفهم أفضل لعالم اليوم الموسوم بصفة الغنى والتنوع والتقارب والتعددية الفكرية والثقافية؛ باعتبار اللغة الوسيلة الأرقى للاتصال والحوار. وعطفًا على ما يشهده مجال تعلم وتعليم اللغات من تطور هائل على مستوى المضمون والشكل، والمتمثل في توظيف التطورات التقنية في هذا المجال، وتناغمًا مع رؤية الجامعة السعودية الإلكترونية في تقديم نمط مبتكر وجديد في التعلم والتعليم الإلكترونيين- فإن الحاجة تبدو ماسة لتطوير تعلم وتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في ضوء رؤية مؤسسية عصرية متطورة، وفقًا لأحدث المعايير المعتبرة عالميًا وتقنيًا ولسانيًا وثقافيًا؛ سواء في أساليب التقديم، أو بناء المحتوى الرقمي، أو استراتيجيات التعلم والتعليم والتقويم، بما يحقق جودة المنتج التعليمي، ومنافسته، وانتظاميته، وفعاليته، وسهولة الوصول لأكبر عدد ممكن من المتعلمين حول العالم، أو ما يعرف بالتعميم Massification .

التعريف بالبرنامج

برنامج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها (SEU Arabic for Nonnative Speakers Program)

لغة البرنامج

اللغة العربية الفصيحة المعاصرة Modern Standard Arabic، وهي لغة التعليم والإعلام والصحافة في العالم العربي اليوم.

الفئة المستهدفة

يستهدف هذا البرنامج الراشدين من غير الناطقين بالعربية الراغبين في تعلمها حول العالم، ويمكن الالتحاق بالبرنامج كأفراد مستقلين، أو كبرامج أكاديمية مؤسسية، وذلك وفق آلية محددة للتسجيل.

مكونات البرنامج

نظرًا لطبيعة التعليم الإلكتروني التي تختلف عن التعليم التقليدي في الفصول الدراسية فقد وسعت مستويات البرنامج لتتضمن ستة عشر مستوىً تعليميًا، مقسمة إلى ست مراحل كما سيأتي تفصيلها. ويهدف البرنامج من هذا إلى إخضاع المتعلم إلى أكبر قدر ممكن من الدروس والمواقف التعليمية المعتمدة على الفيديوهات، والأنشطة التعليمية المتنوعة والمكثفة؛ للتمكن من تلبية احتياجاته التعليمية؛ ذلك أن برامج التعليم الإلكترونية (الذاتية أو عن بعد) يكون فيها الاعتماد بشكل أساسي على المتعلم. ويستند البرنامج في تقسيمه المستويات الدراسية إلى الإطار الأوربي المرجعي المشترك للغات، كما يفيد من تجربة (Englishtown) الرائدة في تعليم الإنجليزية. ويقدم المهارات اللغوية الأربع (الاستماع، والكلام، والقراءة، والكتابة)، وعناصر اللغة: (الأصوات والمفردات والتراكيب) بطريقة تكاملية، معتمدًا نظام الوحدة الدراسية. كما يراعي الكفايات اللغوية، والاتصالية، والثقافية، معتمدًا أسلوب التدرج حسب مستوى المتعلم. وقد عمل على إعداد المحتوى التعليمي نخبة من المتخصصين في اللغويات التطبيقية واللغة العربية، كما تمت مراجعته من فريق من المؤلفين في مجال اللغة العربية للناطقين بغيرها. وإضافة إلى مراجعة المختصين سيخضع المحتوى إلى مراجعة مستمرة بناء على ملاحظات الأساتذة والمعلمين والطلاب. ويسر الجامعة السعودية الإلكترونية أن تضع بين يدي المتلقي الكريم ستة مستويات من أصل ستة عشر مستوى تعليمي، على شكل نسخة ورقية للاطلاع على بناء المحتوى، وهو بالطبع مختلف بعض الشيء عما سيرفع على منصة البرنامج على الإنترنت من ناحية الشكل والمضمون، حيث سيشتمل على الفيديوهات ومقاطع الاستماع، والتدريبات التفاعلية، وغير ذلك. ويقوم على استضافة وتشغيل البرنامج شركة ( (Rosetta Stone الأمريكية الرائدة في مجال تعليم اللغات عن بعد. وسيكون الإطلاق التجريبي بحول الله في مارس 2014، ثم يليه التدشين الرسمي بعد اكتمال جميع أركان البرنامج. وقد خصص حوالي 75% من البرنامج للتعلم الذاتي، و25% للفصول الافتراضية حيث يتواصل المتعلمون مع الأستاذ ومع بعضهم البعض في فصول لا يتجاوز العدد فيها خمسة طلاب، وذلك لإتاحة فرصة التفاعل لكل متعلم.

مبررات البرنامج

أهداف البرنامج

أسس بناء البرنامج