القانونُ ركيزةٌ أساسيّةٌ تقوم عليه الأمم وتُبنى عليه الحضارات، وهو ما ينظّمُ الحياةَ في المجتمعاتِ وتزدهر به الدُّول.

    يقول أرسطو: «في أحسن حالاته، الإنسانُ هو أنبلُ الكائناتِ، ولكنّه عندما ينفصلُ عن القانونِ والعدالةِ يصبح أسوأها».

    وقد حبا اللهُ هذه البلادَ الطّاهرةَ بنظامٍ قانونيِّ صلبٍ وراسخٍ، مُستمَدٌ من الشّريعةِ الإسلاميّةِ، وفي إطار رؤيةِ السّعوديّةِ (2030) شهدت دولتُنا الغاليّةُ نقلةً نوعيّةً للبيئةِ القانونيّةِ والتشريعيّةِ، وتمّ إصدار العديد من الأنظمةِ وتحديثها ، وتبنّي إطار حوكمة مميز لآليّة إصدارِ الأنظمةِ.
    ونحن في قسمِ القانونِ نضعُ نصبَ أعيننا تقديم مقرّراتٍ ومناهجَ قانونيّةٍ متميّزةٍ إلى الطلبة، تلبي حاجاتِهم العِلميّة والعَمليّة، وتهيّؤهم ليكونوا منافسين في سوقِ العملِ، ويحققوا طموحاتِهم.
    ويقدّمُ قسمُ القانونِ - من خلال التّعليمِ المدمجِ- تعليمًا مرنًا يناسبُ ظروفَ الطّلبةِ وحاجاتِهم، ويستعينُ بأفضلِ التّقنياتِ التّعليميّةِ؛ لصناعةِ بيئةٍ أكاديميّةٍ مبنيةٍ على تكنولوجيا الاتّصالاتِ والتّواصلِ، تجعلُ الطالبَ يعيشُ تجرِبةً تعليميّةً متميّزةً وفريدةً، تجمعُ بين التّعليمِ التقليديّ والتّعليم الذاتيّ.
    وإيمانًا من القسمِ بأهميّةِ وجودِ أعضاءِ هيئةِ تدريسٍ مُميّزين، لديهم تنوّعٌ في مجالاتِهم البحثيّةِ، فقد استقطبنا نخبة منهم؛ لتقديمِ تجرِبةٍ تعليميّةٍ متكاملةٍ للطّلابِ والطّالباتِ.

    في الختام، أشكرُكم على منحي هذه الفرصة لتقديمِ نبذة عن قسمِ القانونِ في الجامعةِ السُّعوديّةِ الإلكترونيّةِ.

                                                                                                                                                                                                                                                 د. أحمد عبدالعزيز الجنيدل

  رئيس قسم القانون